تحضيرات دقيقة.. لقاء مرتقب بين بوتين وترامب

شهدت العلاقات الروسية الأمريكية تطورات لافتة في الآونة الأخيرة، وسط تكهنات حول إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.

وتأتي هذه التكهنات في أعقاب مكالمة هاتفية مطولة بين الزعيمين، وصفت بأنها واحدة من أطول المحادثات في التاريخ بين رئيسي دولتين، وبعد اجتماع المفاوضون الروس والأمريكيون في الرياض الاثنين 24 مارس 2025، يزداد الحديث عن احتمال تمهيد هذه الخطوات للقاء شخصي بين الزعيمين.

ترامب وبوتين

مكالمة مطولة وإشارة إلى لقاء محتمل

أفادت وكالة إنترفاكس الروسية، الثلاثاء 18 مارس 2025، نقلًا عن الكرملين، بأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب كان بمثابة “خطوة نحو لقاء مباشر”، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المكالمة الأخيرة بين الزعيمين استمرت نحو ساعتين، وهي مدة غير اعتيادية، حتى مع احتساب وقت الترجمة والتحقق من جودة الاتصال.

وأشار بيسكوف إلى أن هذه المحادثة كانت من أطول المحادثات المسجلة بين رئيسي دولتين، حيث شملت ترجمة فورية في الاتجاهين، بالإضافة إلى اختبار جودة الصوت لضمان وضوح التفاهم بين الجانبين.

محادثات الرياض.. تمهيد للقاء مباشر؟

عُقدت الإثنين مفاوضات روسية أمريكية في الرياض، حيث اعتبر الكرملين هذه المحادثات خطوة أخرى في الطريق نحو لقاء مباشر بين بوتين وترامب، ووفقًا لبيسكوف، فإن الإعداد لمثل هذا اللقاء يتطلب “تحضيرًا دقيقًا ومفاوضات فنية معقدة”، مشيرًا إلى أن زيارة المفاوضين الروس إلى الرياض جاءت ضمن هذا السياق.

وعند سؤاله عن إمكانية وجود اتصالات غير معلنة بين بوتين وترامب، أوضح بيسكوف أنه لا يستبعد أن تكون هناك محادثات أخرى جرت خلال الأشهر الأخيرة إلى جانب تلك التي تم الإعلان عنها رسميًا.

وأضاف: “نحن نبلغكم فقط بالمحادثات التي نعلم بها، لكن لا يمكننا استبعاد أي شيء آخر”، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود قنوات تواصل إضافية بين الزعيمين لم يتم الكشف عنها بعد.

وتسلط هذه التطورات الضوء على ديناميكيات العلاقات بين موسكو وواشنطن، حيث تتزايد المؤشرات على احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتين وترامب في المستقبل القريب، وتبقى الأنظار موجهة إلى نتائج محادثات الرياض التي اختتمت أعالها الثلاثاء 25 مارس 2025.