أشارت دراسة تحليلية إلى أن ممارسة التمارين الرياضية المفرطة يمكن أن تضعف نظام المناعة لديك، وذلك بعد تحليل أكثر من 4700 جزيء سائل من رجال الإطفاء بعد التمرين.
وحذرت الدراسة من أن هذا يسبب مشكلة للعاملين الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا مستمرًا، وتتطلب تدريبًا مكثفًا على اللياقة البدنية، مثل عمال الطوارئ والرياضيين.
نشاط أقل لمقاومة العدوى
أوضح موقع Science Alert، في تقرير نشره اليوم الأحد 19 نوفمبر 2023، أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية مباشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية القوية، لافتًا إلى أن وجود نشاط التهابي أقل لمحاربة العدوى يمكن أن يكون أحد الأسباب.
وكشف عن وجود أدلة قوية تشير إلى أن النشاط البدني المعتدل بين الأفراد الأصحاء يمكن أن يعزز جهاز المناعة على المدى الطويل، وأن ما يحدث لجهاز المناعة مباشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية القوية أمر مثير للجدل.
وأشار إلى وجود القليل من الأدلة الموثوقة التي تدعم الادعاء بأن التمرينات المكثفة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الانتهازية، رغم ملاحظة بعض الدراسات السابقة حدوث التهابات الجهاز التنفسي العلوي المبلغ عنها ذاتيًا لدى الرياضيين، مقارنة بمجموعات المراقبة، بعد الأنشطة المضنية.
علامات محتملة لضعف المناعة
ذكر الموقع أن فريق بحث في مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني الأمريكي، أجرى اختبارات لبلازما الدم والبول واللعاب مأخوذة من 11 من رجال الإطفاء قبل وبعد 45 دقيقة من التمارين المكثفة التي تنقل ما يصل إلى 20 كيلوجرامًا من المعدات فوق التضاريس الجبلية.
وأوضح أن الدراسة الجديدة اكتشفت علامات محتملة لضعف المناعة لدى رجال الإطفاء الذين تم تدريبهم، حيث لاحظت الدراسة في ظل التغيرات الجسدية المتوقعة التي تساعد أجسامنا على الحفاظ على الزيادة في السوائل والطاقة والأكسجين، انخفاضًا في الجزيئات المشاركة في الالتهاب، مصحوبًا بزيادة الأفيورفين، موسع للأوعية الدموية الطرفية.
تغيير ردود الفعل المناعية
أوضح فريق البحث أن الانخفاض في الجزيئات الالتهابية التي لاحظها في اللعاب بعد التمرين قد يمثل آلية تكيفية لتحسين تبادل الغازات استجابة للطلب العالي على الأكسجين الخلوي، كما لاحظ أيضًا وجود تغيير في الميكروبيوم الفموي للمشاركين.
ويشتبه في أن هذا يرجع إلى زيادة الببتيدات المضادة للميكروبات الموجودة في أفواه رجال الإطفاء بعد نشاطهم المكثف، ربما للتعويض عن تثبيط المناعة، وأن هذه الزيادة في الببتيدات المضادة للميكروبات لم يكن لها أي تأثير على تثبيط نمو الإشريكية القولونية.
وأفاد الفريق أن رجال الإطفاء يتعرضون بشكل فريد للملوثات في أثناء الحرائق، ما قد يغير ردود فعلهم المناعية، وحذر الباحثون من أن هذه الدراسة تناولت فقط الرجال الأصحاء والنشطين، مشددين على ضرورة إجراء مزيد من البحث في المجتمع الأوسع لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1676828