تدمير مستقبل المياه الجوفية بغزة.. جرائم إسرائيل لا تنتهي

إسراء عبدالمطلب

إسرائيل تستخدم مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل.


نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، قولهم إن الجيش الإسرائيلي بدأ في ضخ مياه البحر في الأنفاق التابعة لحركة حماس في غزة.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي، فإن غمر الأنفاق، الذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخرتين، إلى المضخات الخمس التي جرى تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية.

تقرير: الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ مياه البحر إلى أنفاق حماس في غزة - تايمز أوف إسرائيل

إسرائيل بدأت ضخ المياه في أنفاق حماس

أضافت الصحيفة الأمريكية، أن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل (نحو 482 كيلومترًا) وتتضمن أبوابًا سميكة “ما تزال قيد التقييم من الإسرائيليين”، وقالت الصحيفة إن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المكثفة لإسرائيل، بهدف تدمير بنية حماس العسكرية الموجودة تحت الأرض.

وأوضحت أن “خطوة إغراق الأنفاق بالمياه من البحر الأبيض المتوسط هي مجرد واحدة من عدة خطوات لجأت إليها إسرائيل لمحاولة تطهير الأنفاق وتدميرها”، ورفض متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي التعليق على هذا التطور، قائلًا إن عمليات الأنفاق سرية.

تفاقم الأزمة والإضرار بالأمن المائي

أعرب بعض المسؤولين في إدارة جو بايدن عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر قد لا يكون فعالًا، ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر، كما سيكون لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية في القطاع، ورأى آخرون أن إغراق الأنفاق بالمياه على المدى الطويل قد يمكن حماس من الفرار، وأن استخدام المياه المالحة سوف يفاقم من الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن شبكة أنفاق حماس الضخمة تحت الأرض تعد أساسية لعملياتها، مضيفين أن نظام الأنفاق يستخدم من قبل حماس لمناورة المقاتلين على ساحة المعركة وتخزين الصواريخ والذخائر، إلى جانب إخفاء الرهائن المحتجزين لديها.

أول تعليق من الولايات المتحدة

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، ردًا على سؤال جاء خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “إنه فيما يتعلق بغمر الأنفاق، فإن “هناك تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك”.

وأضاف بايدن: “لكنني أعلم أن كل مقتل لمدني هو مأساة، وأن إسرائيل أعلنت عن نيتها دعم أقوالها بالأفعال”، وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد 7 أكتوبر، ووفقًا لتقرير سابق لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كانت الآراء في إدارة بايدن متباينة، إذ أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم بشأن الخطة الإسرائيلية بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أمريكية.

وتشمل المخاوف التي أشارت إليها الصحيفة الأضرار المحتملة التي قد تلحق بطبقة المياه الجوفية والتربة في غزة، إذا تسربت مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق إليها، فضلًا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.

ربما يعجبك أيضا