ترامب شرطي «ملقا».. تحذير من عودة حرب السفن

مناورات إيران وروسيا والصين.. اصطفاف الحلفاء ضد أمريكا

يوسف بنده

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة تهدف إلى وقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية بموجب سياسة تشديد الضغط على إيران وحظر صادراتها النفطية.

تسعى إدارة الرئيس الجمهوري إلى مطاردة حاملات النفط الإيرانية بعيدًا عن مضيق هرمز الاستراتيجي، بتفتيش أسطول الظل الإيراني عند مضيق ملقا في جنوب شرق أسيا وعند مضايق استراتيجية أخرى.

مناورات ثلاثية بين إيران والصين وروسيا

مناورة حزام الأمن البحري 2025

مناورة مشتركة

في إطار التحذير من وقوع حرب سفن جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، على غرار حرب سفن 2019-2020، بدأت إيران وروسيا والصين في تنفيذ مناورة عسكرية بحرية مشتركة في مياه بحر العرب، الاثنين 10 مارس، تحت اسم “حزام الأمن البحري 2025”.

وحسب تقرير صحيفة اسكناس الإيرانية، الثلاثاء 11 مارس 2025، فإن هذه المناورة تحمل رسالة إقليمية ودولية، في ظل التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك تهديد الرئيس ترامب بالسماح لإسرائيل بتنفيذ هذه الضربة بجانب سياسته لفرض مزيد من الضغط على الاقتصاد الإيراني بمطاردته للسفن الإيرانية في عرض البحر.

وعلق الرئيس الأمريكي على تلك المتاورات، قائلًا: إن إدارته ليست قلقة من المناورات العسكرية التي تشارك فيها روسيا والصين وإيران. وأضاف: “لأننا أقوى منهم جميعًا؛ لدينا قوة أكبر، وقد أعيد بناء الجيش”.

أسطول الظل الإيراني طولي

استهداف إيران والصين

حسب تقرير صحيفة سرآمد اقتصاد الإيرانية، فإن مضيق ملقا الاستراتيجي ييربط بين المحيطين الهادئ والهندي، و هو خاضع لسيطرة عسكرية من قبل الهند والولايات، اللتين لديهما لأسباب مختلفة حافز قوي لإلحاق الضرر بتجارة النفط مع الصين. وحاليًا، يمر أكثر من 95 % من صادرات النفط الإيرانية عبر مضيق ملقا ويتم تصديره إلى الصين، كما أنها تعتمد على هذا الطريق البحري في توفير 80% من احتياحاتها النفطية.

لذلك فإن خطة ترامب للحد من مرور ناقلات النفط النفط الإيراني للصين يشكل تهديدًا مشتركًا لأمن الطاقة لكلا البلدين. لكن الصين يمكنها أيضًا الحصول على واردات النفط الإيراني عن طريق باكستان التي تطل على بحر العرب من خلال ميناء جوادر، إذا ما إندلعت مواجهات عسكرية عند مضيق ملقا.

ويعد مضيق ملقا أقصر طريق بحري لمصدري النفط في الشرق الأوسط للوصول إلى أسواق شرق وجنوب شرق آسيا. وتشير تقارير رسمية أنه في عام 2023م، حظى مضيق ملقا بأكبر حجم عبور بين مضايق النفط الرئيسية في العالم، بمرور يومي قدره 23.7 مليون برميل من النفط الخام، وبذلك فإنه تجاوز مضيق هرمز بـ 20.9 مليون برميل من النفط الخام.

ربما يعجبك أيضا