بعد أكثر من عام على الهجوم الذي شنه حماس في 7 أكتوبر 2023، تجد إسرائيل نفسها في وضع قوي، إذ حققت انتصارات استراتيجية ضد حماس وحزب الله.
ومع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك فرصة ذهبية لتنفيذ رؤيته الطموحة لإعادة تشكيل المنطقة، وفقًا لما نقل مقال لمجلة فورين أفيرز الأمريكية، نشرته في 29 نوفمبر 2024.
إسرائيل في وضع قوي
منذ بداية العام، شنّت إسرائيل عمليات واسعة النطاق ضد قادة حماس وحزب الله، ما أدى إلى تدمير الكثير من قدراتهما العسكرية، وفق مقال المجلة الأمريكية.
كما استهدفت منشآت عسكرية في إيران، وألحقت أضراراً كبيرة بقدراتها. هذا النجاح العسكري، رغم تكلفته الإنسانية العالية، قد منح نتنياهو زخماً محلياً، حيث بدأ في استعادة جزء من شعبيته بعد تراجعها الشديد.
أطماع نتنياهو في عهد ترامب
بمجرد الإعلان عن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، بدأ نتنياهو وحكومته في وضع خطط طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي وتحقيق ما يُسمى بـ “الانتصار الكامل”. يتضمن ذلك التوسع في العمليات العسكرية في غزة ولبنان، وتحقيق الحضور الأمني الإسرائيلي في شمال غزة، بالإضافة إلى محاولة القضاء على التهديد النووي الإيراني.
ومع دعم ترامب المتوقع، يأمل نتنياهو في الحصول على دعم أمريكي غير مشروط، مما يمنحه الضوء الأخضر لاستكمال خططه دون خشية من الضغوط الدولية.
فرص ومخاطر
لكن هذا التفاؤل الإسرائيلي يواجه العديد من التحديات؛ وفق المقال، فبالرغم من النجاح التكتيكي في ساحة المعركة، يبقى السؤال حول قدرة تقديم حلول سياسية.
ولا يمكن للتفوق العسكري أن يضمن الأمن الدائم دون حل سياسي أو دبلوماسي مستدام، كما تشير المجلة الأمريكية.
كما أن التوسع في العمليات العسكرية قد يعرض إسرائيل لمزيد من العزلة الدولية، خاصة إذا تصاعدت أعداد الضحايا المدنيين، إضافة إلى ذلك، لا يزال احتمال تصعيد التوترات مع إيران وحلفائها قائماً.
مخاطر التصعيد
أحد أكبر المخاطر التي قد تواجه إسرائيل هو التوسع العسكري في غزة والضفة الغربية، الذي قد يؤدي إلى وضعها في مواجهة مباشرة مع حركات المقاومة الفلسطينية.
إجمالًا يرى مقال فورين أفيرز أنه إذا كانت إسرائيل ترى في عودة ترامب فرصة لفرض هيمنتها في المنطقة، فإن الواقع قد يكون أكثر تعقيداً.
وقد تتسبب الحسابات العسكرية غير المدروسة في دفع إسرائيل نحو مزيد من العزلة والصراعات الإقليمية التي يصعب الخروج منها، ما يهدد بتقويض الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2063021