ترامب والبرنامج النووي.. عامل مُشترك في انتخابات أمريكا وإيران

يوسف بنده

يبدو أن ترامب أراد أن يحطم صورة الفزاعة التي تُقلق الأمريكيين والأوروبيين من عودة شخصه إلى البيت الأبيض مرة أخرى، فقال "الرئيس يجرنا نحو حرب عالمية ثالثة".


أصبح الخوف من عودة دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، والقلق من البرنامج النووي لإيران، مسألة مُشتركة في الانتخابات الرئاسية في كل من إيران والولايات المتحدة.

وتستعد إيران لإقامة انتخاباتها الرئاسية، الجمعة المقبل 28 يونيو، بينما لا تزال الولايات المتحدة على موعد مع انتخاباتها في نوفمبر المقبل، وسط تعطيل للمفاوضات النووية بين البلدين، في انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات.

402890 342

ترامب وبور محمدي

ترامب في انتخابات إيران

يراهن المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، على مسألة العقوبات الغربية وتأثيرها على الاقتصاد الإيراني، فقد حذر مساعده، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، من خطورة عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن تجاه طهران قد تميزت بالمرونة، قائلًا: “انتظروا عودة ترامب لتروا الحقيقة”.

وحسب تقرير وكالة “مهر”، اليوم الأحد 23 يونيو 2024، هاجم المرشح من التيار المحافظ، محمد باقر قاليباف، تصريحات الوزير ظريف الذي تم في عهده التوقيع على الاتفاق النووي، قائلًا: “ترامب انسحب من الاتفاق النووي لكنهم لم يفعلوا شيئًا”.

وأضاف بشأن الاتفاق النووي: “ما قلناه هو إنه عندما لا ينوي الجانب الآخر الوفاء بالتزاماته، فلماذا يتعيّن علينا تنفيذ التزاماتنا؟”.

ويبدو أن اسم ترامب الذي مارس ضد إيران سياسة أقصى ضغط من العقوبات حاضرًا بقوة في أذهان المرشحين والناخبين، حتى أن المرشح من التيار المحافظ، مصطفى بور محمدي، وضع ملصقًا على صفحته بمنصة إكس، مع عبارة “الشخص الذي يمكنه الوقوف ضد ترامب هو أنا!، ويشهد التاريخ أنني من أقوى أبناء هذا الوطن في الدفاع عن حقوق الأمة”.

إيران في انتخابات أمريكا

يبدو أن ترامب أراد أن يحطم صورة الفزاعة التي تُقلق الأمريكيين والأوروبيين من عودة شخصه إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وقال خلال تجمع حاشد لأنصاره في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا: “في عهد جو بايدن المُحتال، أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا، العالم يشتعل، الرئيس يجرنا نحو حرب عالمية ثالثة، وسنجد أنفسنا قريبًا أمامها”.

وفي إشارة إلى أنه رجل سلام وليس رجل حروب، أكد ترامب أنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، فإنه سينهي الحرب في أوكرانيا قبل حفل تنصيبه.

وحسب تقرير “عصر إيران”، صرح ترامب أنه مستعد للاتفاق على كل شيء مع طهران، وأنها تريد اتفاقًا نتيجة القيود والعقوبات المفروضة عليها.

وقال ترامب: “إيران كانت مفلسة، لم يكن لديها المال، لقد فرضت عقوبات على الدول التي أرادت شراء النفط من إيران، لكن في الوقت نفسه، يمكنني أن أنسجم مع إيران وأتوصل إلى اتفاق عادل”، مضيفًا: “كان الاتفاق بسيطًا وهو أن إيران لا يمكنها أن تمتلك أسلحة نووية، بخلاف ذلك، كان بإمكاننا التحدث عن جميع القضايا الأخرى وكانوا سعداء”.

وفي إشارة إلى فشل إدارة بايدن التوصل لاتفاق مع إيران، قال ترامب: “لقد وضعتهم حيث يمكنك التفاوض معهم، حتى الطفل كان بإمكانه عقد صفقة معهم، لكن بايدن لم يفعل شيئًا”.

ومضى ترامب مبالغًا في تصريحاته بشأن قدرته على تطويع إيران، حتى قال إن “إيران ستنضم في نهاية المطاف إلى ميثاق إبراهيم وتعترف بإسرائيل، بالطبع، إذا كنت أنا”.

ربما يعجبك أيضا