إدراج التجارة كمحور رئيسي في مؤتمر COP 28 يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ.
أشادت منظمة التجارة العالمية بإدراج دولة الإمارات لأول مرة موضوع “التجارة العالمية”، على أجندة مؤتمر “COP 28“.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، إن “التغير المناخي يُعد أحد أبرز 3 اتجاهات تُشكل مستقبل التجارة العالمية في الوقت الراهن، التي تتضمن التهديدات الجيوسياسية والتحول الرقمي”.
نجوزي أوكونجو إيويالا
التجارة وتغير المناخ
حسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023، شددت منظمة التجارة العالمية على “ضرورة أن تكون التجارة عنصرًا أساسًا في أي محادثات تغير المناخ”.
وأشارت أوكونجو إلى أن “التجارة كانت في أغلب الأحيان الحلقة المفقودة عند الاستجابة لأزمة المناخ، ولكن في COP 28، تحرص الإمارات التي تستضيف المؤتمر في دورته في العام الحالي على أن تكون التجارة جزءًا من الأجندة”.
حان وقت العمل
من جانبه، قال وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري 13 لمنظمة التجارة العالمية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى، بعنوان “العلاقة بين التجارة والاقتصاد العالمي وتغير المناخ”، إن “إدراج التجارة محورًا رئيسًا في مؤتمر COP 28 يعكس التزام الإمارات بتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ”.
وجددت دولة الإمارات، خلال المنتدى المنعقد في جنيف بسويسرا، الذي عقد تحت شعار “حان وقت العمل” الدعوة إلى حشد الجهود الدولية لابتكار وتبني حلول تجعل التجارة العالمية أكثر استدامةً وصداقة للبيئة، وترفع مساهمتها في معالجة تحديات التغير المناخي، عبر رقمنة سلاسل الإمداد واعتماد التقنيات الحديثة.
اقرأ أيضًا| مقتل وفقد 11 تونسيًّا بعد انقلاب قارب مهاجرين
وشدد الزيودي على “التزام دولة الإمارات بالعمل مع الشركاء العالميين لتطوير سلاسل إمداد ذكية قائمة على التكنولوجيا، وتزيد من كفاءة عمليات شحن ونقل البضائع، وتقلل من استهلاك الطاقة”.
وأشار إلى أن “التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، أصبحت أكثر إلحاحًا، ما يستلزم تكاتف المجتمع التجاري العالمي لخفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي في جميع أنحاء العالم”.
استدامة سلاسل الإمداد
جدد الزيودي الدعوة إلى تبني حلول جديدة لاستدامة سلاسل الإمداد، منها تسريع الاعتماد على المركبات الكهربائية ووسائل النقل التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية والعمليات التشغيلية لنقاط الدخول.
وقال إن “التجارة العالمية بوسعها تأدية دور كبير في معالجة قضايا المناخ، ودولة الإمارات عازمة على دور رائد لحشد الجهود الدولية لتحقيق هذه الغاية، ويتضح من المبادرة المشتركة “تكنولوجيا التجارة” التي أطلقتها الدولة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والهادفة إلى تسريع دمج التكنولوجيا المتقدمة في النظام التجاري العالمي”.
الوصول العادل لسلاسل التوريد
أضاف الزيودي: “تواصل الإمارات التحضيرات لاستضافة المؤتمر الوزاري 13 لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024، في ظل تخصيص يوم للتجارة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 الذي تستضيفه الدولة في نوفمبر وديسمبر القادمين، ويجب على مجتمع التجارة الدولي تعزيز العمل المشترك لوضع واعتماد تصور متكامل لسلاسل إمداد أكثر اخضرارًا وذكاءً ومرونةً وكفاءة”.
وأشار إلى أهمية المحاور التجارية العالمية، لأنها تُعد جزءًا بالغ الأهمية من التجارة العالمية، وتؤدي دورًا رئيسًا في تسهيل الوصول الشامل والعادل إلى سلاسل التوريد التي لا ترتبط فقط بالسلع التي تنتقل من جزء من العالم إلى آخر، وإنما يتعلق الأمر بالمواد الخام، والمدخلات، وخلق فرص العمل.
تصدير الألماس والذهب
لفت وزير دولة للتجارة الخارجية إلى أن “دولة الإمارات نجحت في أن تشكل أحد أبرز المحاور التجارية العالمية من خلال ارتباطها بنحو 400 مدينة في جميع أنحاء العالم بالمطارات والموانئ والحدود، واستثمارها في العديد من الموانئ”، مشيرًا إلى أن “نحو 2.4% من الحاويات البحرية العالمية تخرج من موانئ الإمارات”.
اقرأ أيضًا| روسيا تتوقع تراجع إنتاجها من النفط خلال 2023
وتطرق إلى أهمية القدرات التصديرية للإمارات التي باتت اليوم خامس أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم، مشيرًا إلى أن “إعادة التصدير شكّلت نحو 27% من تجارة الدولة الخارجية غير النفطية في النصف الأول من العام الحالي، وبفضل هذه القدرات تتبوأ المركز الأول في تصدير الأرز، والثالث عالميًّا في تصدير الألماس والذهب، والمركز الرابع في تصدير البن، الأمر الذي يعكس مكانة الدولة في حركة التجارة الدولية”.
599 مليار دولار
أشار الزيودي إلى توقيع الإمارات، خلال 18 شهرًا الماضية، العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كل من الهند وإندونيسيا وإسرائيل وتركيا وكمبوديا، وقريبًا مع جورجيا، ويجرى العمل على توقيع 6 اتفاقيات أخرى قبل نهاية العام الحالي.
ووفقًا لتقرير “توقعات وإحصاءات التجارة العالمية”، حلّت الإمارات في المرتبة 11 عالميًّا على مستوى الصادرات السلعية خلال عام 2022، بإجمالي 599 مليار دولار، وبمساهمة 2.4% من صادرات العالم السلعية، محققة نموًّا 41%، وحال التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي كمجموعة تقفز الإمارات لتحتل المرتبة 7 عالميًّا.
وتحتل الإمارات المرتبة 18 عالميًّا في الواردات السلعية خلال عام 2022، مُسجلة ما قيمته 425 مليار دولار، وبمساهمة 1.7% من واردات العالم السلعية، ونمو بلغ 22%، وحال التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي، تقفز الإمارات لتحتل المرتبة 13 عالميًّا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1613269