بدأت شركة تركية لتجارة الغاز مشروعًا لصرف العملات بغرض تسهيل التجارة غير المحظورة بين روسيا وتركيا، ما يظهر الكيفية التي تعمل بها الشركات لإيجاد طرق مبتكرة لتجاوز مشاكل الدفع وخلق فرص مربحة للوسطاء.
ستدفع شركة “بوسفوراس غاز كورب إي إس” ثاني أكبر مستورد خاص للغاز الطبيعي الروسي في تركيا، للمصدرين الأتراك مبلغاً معادلاً بالروبل المستحق لهم على عملائهم الروس، حسبما صرح المدير العام بيلغيهان أوستونداغ، بحسب الشرق بلومبرج اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.
عقد طويل الأجل
يمكن للشركة بعد ذلك استخدام تلك الروبلات للمساعدة في دفع ثمن الغاز الذي تشتريه بموجب عقد طويل الأجل مع شركة الغاز الروسية “غازبروم”.
قال “أوستونداغ” إن شركة “بوسفوراس غاز”، التي يقع مقرها في إسطنبول، بدأت تقديم خدمة مبادلة العملات الأجنبية الشهر الماضي لتلبية الطلب من المصدرين الذين يواجهون تأخيرات ورسومًا مرتفعة عند استخدامها للبنوك في المعاملات المتعلقة بروسيا، حتى بالنسبة للسلع غير المدرجة في القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن المشروع يمر حاليًا بمرحلة تجريبية.
نظام موحد للمقاصة والإيداع
روسيا تسعى لإنشاء نظام مقاصة وإيداع موحد لدول “بريكس”
طرحت روسيا مقترحات لإنشاء نظام موحد للمقاصة والإيداع لدول “بريكس”، في محاولة منها لإقناع الدول الأعضاء بتعميق التعاون المالي دون مشاركة الغرب.
تمثل الخطوة أحدث مثال على كيفية تكيّف الشركات مع العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا بسبب غزوها واسع النطاق لأوكرانيا، الأمر الذي جعل البنوك التي تتوسط تقليديًا في التجارة عبر الحدود حذرة بشكل متزايد من التعامل مع المعاملات مع روسيا. وتشمل الأمثلة الحديثة الأخرى صفقات المقايضة للمنتجات الزراعية وتسوية المدفوعات في البلدان المجاورة مثل كازاخستان.
انسحاب الشركات الغربية
سعت تركيا إلى الحفاظ على العلاقات مع كل من روسيا وأوكرانيا خلال الحرب، ولم تنفذ عقوبات ضد موسكو. وأدى ذلك إلى طفرة في الصادرات بعد غزو فبراير 2022 مع انسحاب الشركات الغربية، إلا أن حجم الصادرات انخفض منذ ذلك الحين مع زيادة البنوك التركية رقابتها على التجارة المرتبطة بروسيا بفعل العقوبات الأميركية.
في الوقت الحالي لا يوجد حظر أوروبي على الغاز الروسي، الذي يستمر في التدفق إلى أجزاء من القارة، وإن كان بكميات أقل مما كانت عليه قبل الحرب. وتقوم روسيا بشحن الغاز مباشرة إلى تركيا عبر خطوط الأنابيب تحت البحر الأسود.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2036526