انتقدت الحكومة التركية، الجمعة 21 مارس 2025، دعوة زعيم المعارضة الرئيسي للمواطنين إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على ما يقول إنه توقيف غير ديمقراطي لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، فيما تظاهر الآلاف في أنحاء البلاد.
وأوقفت السلطات إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بتهمة الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة نددت بها المعارضة ووصفتها بأنها “محاولة انقلاب”. وأشعلت هذه الخطوة مظاهرات في الداخل وانتقادات من قادة أوروبيين، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.
احتجاجات حاشدة
قبل يوم، اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة في أنقرة وإزمير وإسطنبول في أماكن منها جامعات. واحتشد كثيرون أمام مقر بلدية إسطنبول رغم حظر التجمعات لأربعة أيام. وشهدت البلاد احتجاجات متفرقة حيث وضعت السلطات حواجز لإغلاق عدة شوارع.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد عند مبنى بلدية إسطنبول، الخميس، قال أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي إن الأتراك لن يبقوا في منازلهم، وذلك ردًا على أردوغان الذي رفض انتقادات المعارضة ووصفها بأنها “مسرحية” و”شعارات”.
دعوة غير مسؤولة
قال أوزيل: “يا أردوغان، أنت تخاف من الشوارع أكثر من أي شيء آخر، نحن الآن في الشوارع والساحات، استمر في خوفك”، مضيفًا: “ما دامت أبقيت من انتخبناه قيد الاحتجاز، فلن نظل في المنازل”.
وانتقد وزير الداخلية علي يرلي كايا، ووزير العدل يلماز تونج، دعوة أوزيل قائلين إنها “غير مسؤولة” وكتب تونج، على منصة إكس، مساء الخميس: “التجمع والتظاهر احتجاجا حق أساسي. لكن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع بسبب تحقيق قانوني جار أمر غير قانوني وغير مقبول”.
محاولة مُسيّسة
تونج إن الرد على أي عملية أو قرار قانوني يجب أن يتم في قاعات المحكمة ودعا إلى الهدوء، مضيفًا أن “القضاء المستقل والمحايد” ينظر في القضية.
جاء توقيف إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الذي يحظى بشعبية واسعة وشغل المنصب لفترتين، قبل أيام من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة والمقرر، الأحد.
وتوقيفه امتداد لحملة مستمرة منذ شهور ضد شخصيات المعارضة في إجراءات وُصفت بأنها محاولة مُسيّسة للإضرار بفرصها الانتخابية وإسكات المعارضة. بينما تنفي الحكومة ذلك.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2170735