تزامنًا مع Cop28.. «فاو» تعلن خارطة طريق لمكافحة الجوع العالمي

ما التفاصيل الأوليّة لخطة «فاو» بخصوص الأمن الغذائي؟

محمد النحاس

على عكس ما قد يبدو للوهلة الأولى، تساهم الزاعة وتربية الماشية بحوالي عُشر إجمالي إنتاج الكربون العالمي بشكل مباشر


أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، عن تدشين خارطة طريق لتوفير الأمن الغذائي مع عدم تجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحترار العالمي.

يأتي ذلك تزامنًا مع مؤتمر كوب 28، المنعقد في الإمارات، وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن إنتاج الغذاء يتأثر بشدة بمختلف أزمات المناخ، ويمكن أن يكون ثلث الغذاء العالمي الخاص بـ10 مليارات نسمة بحلول 2050 معرّضًا لمخاطر الاحتباس الحراري.

إصلاح أنظمة الغذاء

قالت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إن إصلاح أنظمة الغذاء العالمية سيشكل خطوة رئيسية في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مشيرةً في ذات التوقيت أن على العالم زيادة إنتاج اللحوم لمكافحة الجوع ونقص الغذاء المنتشر على نطاق واسع في البلدان النامية.

وعلى عكس ما يظهر للوهلة الأولى فإن الزراعة وتربية الماشية من المصادر الرئيسة لانبعاثات الغازات الدفئية، بسبب الغازات التي تنتج عن العمليات التي تتضمن ذلك، وفقًا لتقرير الجارديان المنشور، اليوم الأحد 10 ديسمبر 2023.

ما أهمية هذا المسار؟

على عكس ما قد يبدو للوهلة الأولى، تساهم الزاعة وتربية الماشية بحوالي عُشر إجمالي إنتاج الكربون العالمي بشكل مباشر، وقد يصل الرقم إلى الضعف إذا ضمت عمليات تحويل الموائل الطبيعية الخضراء إلى أراضٍ زراعية، بحسب الجارديان.

وفي هذا الصدد، ترى الفاو أن إصلاح النظم الغذائية في العالم سيكون خطوة رئيسة في سبيل الحد من الاحترار العالمي، ووضعت منظمة الأغذية والزراعة الجزء الأول من خارطة طريق لخطة ترمي إلى توفير الغذاء والزراعة مع البقاء في حدود 1.5 درجة مئوية.

تحديات كبيرة

تواجه الخطة تحديات كبيرة، في ما يتعلق بكيفية تلبية الاحتياجات الغذائية لعدد من السكان آخذ في التزايد، فمن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050.

وتخطط المنظمة لوضع خارطة الطريق خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، بدءاً بوثيقة نشرت في قمة “COP 28” تحتوي على 20 هدفًا رئيسًا يتعين تحقيقها بين عامي 2025 و2050، وفقًا لتقرير الجارديان.

أبرز جوانب الخطة

من المتوقع توضيح المزيد من التفاصيل بشأن كيفية تحقيق التطلعات في الأجزاء المستقبلية خلال الأعوام القادمة، وتشمل الأهداف خفض انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن تربية الماشية بنسبة 25% بحلول عام 2030.

وبحلول ذات العام، تشمل أهداف الخطة الطموح، ضمان إدارة جميع مصايد الأسماك في العالم بشكل وتوفير مياه شرب آمنة وبأسعار معقولة للجميع، وخفض هدر الغذاء إلى النصف.

محاولة لإعادة التوزان

من جانبه، قال كبير الاقتصاديين في منظمة (FAO) ماكسيمو توريرو، لصحيفة “الجارديان”: “نحن بحاجة إلى العمل للحد من الجوع، وعدم تجاوز 1.5 درجة مئوية” لافتًا إلى “الأمر يتعلق بإعادة التوازن إلى النظم الغذائية العالمية”.

وأوضح أنه في بعض أجزاء العالم يوجد استهلاك مفرط للبروتين، لكن في مناطق أخرى لا يحصل الناس على ما يكفي منه، مردفًا “في بعض المناطق يمكن أن تستفيد من استخدام كميات أقل من الأسمدة الكيميائية، لكن مناطق أخرى لم تكن تستخدم ما يكفي، وفي مناطق يجب زيادة تربية الماشية، وفي أخرى ينبغي التركيز على إصلاح أراضي المراعي المتدهورة”.

ربما يعجبك أيضا