تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس.. هل يُنهي الأزمة في العراق؟

محمود طلعت

مجلس النواب العراقي دعا الكتل السياسية للإسراع في الاتفاق على موعد عقد جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد.


وجه البرلمان العراقي الدعوة إلى رؤساء الكتل لعقد اجتماع، يوم الاثنين 18 يوليو 2022، من أجل تحديد موعد لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وفشل مجلس النواب الذي انتخب في أكتوبر 2021، حتى الآن، في اختيار رئيس للبلاد، وهي الخطوة الأولى والأساسية للبدء في بناء مؤسسات الدولة، قبل تكليف مرشح الأغلبية بتشكيل الحكومة، ما دفع “التيار الصدري” للانسحاب من العملية السياسية.

تشكيل الحكومة.. وانتخاب الرئيس

دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، رؤساء القوى السياسية والكتل النيابية إلى حسم حواراتها، “وتحمُّل المسؤولية” للمضي في اختيار رئيس للبلاد، والخروج من الأزمة الراهنة. وتأتي تلك الدعوة قبل أيام من انطلاق الفصل التشريعي الثاني للمجلس الذي سيكون في مقدمة أولوياته التصويت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وفقًا لقناة “سكاي نيوز.”

وعقد تكتل “الإطار التنسيقي”، يوم الجمعة 15 يوليو 2022، اجتماعه الاعتيادي رقم 101 لمناقشة مجمل التطورات السياسية وبالأخص مسألتي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية، وأقر انعقاده الدائم في جلسة مفتوحة ومستمرة لاختيار رئيس الوزراء، مجددًا دعوة الأطراف الكردية لتكثيف حواراتها والاتفاق على شخص رئيس الجمهورية، بحسب وسائل إعلام عراقية.

معايير الرئيس الجديد للحكومة

كشفت النائب عن كتلة “صادقون” المنضوية داخل “الإطار التنسيقي”، زينب جمعة الموسوي، الأحد 17 يوليو 2022، عن “معايير التحالف لاختيار شخصية رئيس الحكومة العراقية الجديد”، وقالت إن أهمها أن يكون مقبولًا من المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وغير مشمول بقانون المساءلة والعدالة، ومن غير المتهمين أو المدانين بقضايا فساد، حسب ما أوردت “السومرية نيوز.”

تسريبات المالكي تهز العراق

في سياق متصل، أثارت تسريبات صوتية منسوبة إلى رئيس ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، ما يلقي بظلاله على الساحة العراقية.

ونشر الناشط والصحفي العراقي، علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، تسجيلًا صوتيا قال إنه منسوب للمالكي تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين، واتهامه لمقتدى الصدر بأنه “قاتل”.

توقيت حرج.. وخلافات محتدمة

التسريبات تداولها نشطاء على نطاق واسع، وجاءت في توقيت حرج يستعد فيه “الإطار التنسيقي” لوضع اللمسات الأخيرة على عملية ترشيح رئيس الوزراء الجديد، وكذلك في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي بشأن تشكيل الحكومة المرتقبة، على الرغم من انسحاب الصدر.

وفي أول تعليق على التسريبات، قال مقتدى الصدر في تغريدة عبر “تويتر”: “لا تكترثوا بالتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنًا”، في إشارة للمالكي. وأضاف “لن أدخل في فتنة أخرى، والخيار للشعب، وإني داعم له سابقا وفي الأيام المقبلة، إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح”.

المالكي ينفي صحة التسريب

من جهته، نفى رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي، في بيان، صحة ما أورده التسجيل المنسوب له، واصفا إياه بالمفبرك. وحذر، في بيان آخر، من عمليات التزوير والتزييف واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسب تصريحات له ولغيره، وقال “أعلن النفي والتكذيب وأبقى متمسكًا برغبة العلاقات الطيبة مع السيد مقتدى الصدر”، وفقًا لسكاي نيوز.

ربما يعجبك أيضا