تغييرات جذرية.. هل يعيد شي «هيكلة» الجيش الصيني؟

يعمل قادة الصين على توسيع حملات مكافحة الفساد التي تستهدف مراكز الثقل داخل المؤسسة العسكرية، فيما تواجه بكين تحديات محدقة.

وحسب ما ذكر تحليل نشره موقع أكسيوس الأمريكي الإخباري، فإن عمليات “التطهير” الأخيرة داخل الجيش، تسلط الضوء على العقبات التي تواجه الزعيم الصيني شي جين بينج بينما يحاول إتمام حملته للتحديث العسكري بحلول عام 2050.

إقصاء مسؤولين عسكريين بارزين

ذكر تقرير أكسيوس، أن الصين قد أقصت 9 مسؤولين عسكريين من مجلس الشعب الصيني (البرلمان)، من بينهم 4 جنرالات من الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية، التي تعتبر ذات الأهمية الحيوية.

تعليقًا على ذلك، قال مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون ومقره واشنطن، يون سون، لوكالة أنباء رويترز، إن القوة النووية الاستراتيجية هي ما تعتمد عليه الصين باعتبارها الحد الأدنى لأمنها القومي.

واعتبر يون سون أن “الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تتمكن الصين من استعادة الثقة في كفاءة القوة الصاروخية وفي المسؤولين عن إدارة الملف، ما يعني أن هذا الجانب يمثل نقطة ضعف حاليًا للصين”، حسب تحليله.

توترات محتملة

حسب أكسيوس، قال الزميل غير المقيم في مركز الصين العالمي التابع للمجلس الأطلسي، وين تي سونج: “إن إقالة هؤلاء المسؤولين قد تؤدي توترات بين القيادة السياسية”.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مركز سينو إنسايدر المتخصص في السياسة الصينية والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن استبعاد المجموعة، يوحي أنها موضع تحقيق ويؤكد بعض الشائعات المتداولة حول هذا الموضوع.

إعادة هيكلة للجيش

يذكر أن الحملة الجديدة على العسكريين الصينيين، جاءت في أعقاب تعيين وزير دفاع جديد دونج جون، الجمعة نبأ أعلنته وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، بعد جلسة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إلا أنها لم تفصح عن الأسباب، لكنه قد يكون مرتبطًا بالحملات ضد الفساد داخل الجيش.

في دلالة على أن المناصب الرفيعة في الجيش الصيني تشهد عملية إعادة هيكلة منذ آخر ظهور علني لوزير الدفاع السابق لي شانج فو في نهاية أغسطس، وكان لي عُيّن وزيرا للدفاع في مارس ثم أقيل رسميًا في أكتوبر، بعد فترة قصيرة للغاية قضاها في المنصب البارز.

إصلاحات جذرية

في أغسطس أيضًا، جرى إقالة جنرالين يشرفان على القوة النووية والصاروخية الصينية.

وفي شهر يوليو الماضي، دعا شي إلى “إصلاحات جذرية” في القوات المسلحة و”تحسين الإدارة الاستراتيجية للجيش” واعتبر الزعيم الصيني في المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي أن “الفساد هو أكبر سرطان يضر بحيوية الحزب وفعاليته، ومكافحة الفساد هي الثورة الذاتية الأكثر شمولا”.