يُعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات مؤشرًا على تغيير جذري في سياسات الطاقة في الولايات المتحدة، مما سيؤثر بشكل كبير على إنتاج النفط، وتطوير طاقة الرياح، ومبيعات السيارات الكهربائية.
بفضل هذا الفوز، قد يتمكن ترامب من تنفيذ وعوده الانتخابية بتقييد السياسات البيئية وتشجيع ضخ المزيد من النفط الخام.
السيارات الكهربائية
يستهدف ترامب السياسات الفيدرالية التي تدعم مبيعات السيارات الكهربائية، مما يمنحه الفرصة لتغيير القوانين الفيدرالية المتعلقة بعوادم السيارات وتلوث الهواء.
ووفق ما نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أمس الأربعاء 6 نوفمبر 2024، تشمل هذه التعديلات إمكانية تقليص الإعفاءات الضريبية التي تشمل السيارات الكهربائية، والتي تُعد جزءًا من سياسات وزارة الخزانة.
قطاع النفط والغاز
ووفق بلومبرج، يعد ترامب بتحرير المخزونات الهائلة من النفط في الأراضي العامة الأمريكية، مما يتيح تسريع إصدار تراخيص التنقيب على الأراضي الفيدرالية.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة عقود إيجار التنقيب البحري، ورفع القيود التي فرضتها إدارة بايدن على استخراج الوقود الأحفوري.
استئناف صادرات الغاز المسال
وعد ترامب بإنهاء القيود التي فرضتها إدارة بايدن على تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال.
وسيساهم هذا الإجراء في تعزيز صادرات الغاز إلى دول آسيا الكبرى، مما يحقق استفادة كبرى لشركات مثل “فنتشر غلوبال إل إن جي” و”كومونويلث إل إن جي”. حسب بلومبرج.
قيود جديدة على طاقة الرياح البحرية
لم يُوضح ترامب بعد استراتيجيته حول طاقة الرياح البحرية، ولكنه انتقد تأثيرها المحتمل على البيئة البحرية.
ويمكن أن تشمل خطواته إيقاف التراخيص الجديدة لمشاريع الرياح البحرية على الساحل الشرقي.
أدى فوز ترامب إلى حالة من الغموض حول مستقبل الإعفاءات الضريبية المخصصة للطاقة النظيفة. ورغم أن إلغاءها بالكامل قد يكون صعبًا، إلا أن هناك احتمالاً بتقليص هذه الحوافز.
التكنولوجيا المتطورة والطاقة النظيفة
وضع ترامب في برنامجه الانتخابي خفض تمويل البنك الأخضر للتكنولوجيا النظيفة، مما قد يؤثر على قروض الطاقة النظيفة، والتي تُعد ركيزة أساسية لتطوير مشاريع مبتكرة للطاقة.
وتواجه وزارة الطاقة تحديًا في كيفية الاستمرار في تقديم الدعم للتقنيات الجديدة مع ميل الإدارة نحو تعزيز الوقود الأحفوري.
كما كرر ترامب وعوده بإلغاء القواعد التي تحد من انبعاثات محطات الفحم، مما قد يؤدي إلى استمرار تشغيل هذه المحطات لفترة أطول، بحجة تزايد الحاجة للكهرباء بفعل التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتصنيع.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2038659