«تفاصيل مؤامرة اغتيال ترامب» إيران في مرمى العدالة الأمريكية

«مؤامرة صهيونية» إيران ترد على اتهامها بمحاولة اغتيال ترامب

شروق صبري
دونالد ترامب

في تقرير صدر عن وزارة العدل الأمريكية أمس الجمعة 8 نوفمبر 2024، تم الكشف عن تفاصيل مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وحسب التقرير، تم تكليف المواطن الإيراني فرهاد شاكري، البالغ من العمر 51 عامًا، من قبل مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بمراقبة ترامب بهدف اغتياله. بينما ردت إيران على هذه الادعاءات، مؤكدة أنها لا أساس لها من الصحة.

مخطط اغتيال ترامب

في السابع من أكتوبر 2024، تم تكليف فرهاد شاكري، وهو إيراني مقيم في الولايات المتحدة سابقًا، بمهمة مراقبة الرئيس ترامب بهدف اغتياله. وفق ما نشرت صحيفة، نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم 9 نوفمبر 2024.

وتم توجيه شاكري لتنفيذ هذا المخطط في وقت حساس بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، حيث كان ترامب قد تبنى سياسة معادية لطهران خلال فترته الرئاسية الأولى. ويُعتقد أن شاكري كان على اتصال بعناصر في الحرس الثوري الإيراني الذين زودوه بالتعليمات الدقيقة حول كيفية تنفيذ الهجوم.

رد فعل إيران

بعد انتشار التقارير في الولايات المتحدة، خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بغائي ليصف هذه الادعاءات بأنها “بلا أساس”.

ووفقًا لتصريحات بغائي، فإن إيران كانت قد تعرضت لاتهامات مماثلة في الماضي، وقد تم نفي هذه الاتهامات بشكل قاطع. واعتبر بغائي أن هذه المؤامرات تهدف إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى دور “الدوائر الصهيونية” في نشر هذه الاتهامات.

الاتهامات

من ناحية أخرى، أصدر الادعاء الفيدرالي في مانهاتن تهمًا ضد فرهاد شاكري، الذي يُعتقد أنه لا يزال في إيران، وعدد من المتورطين معه.

ويواجه شاكري تهمًا بمحاولة اغتيال ترامب، بالإضافة إلى محاولته اغتيال الناشطة الإيرانية الأمريكية مسيح علي نجاد. في حين تم القبض على اثنين من مساعدي شاكري في نيويورك، وهما كارلايل ريفيرا (49 عامًا) من بروكلين، وجوناثان لودهولت (36 عامًا) من جزيرة ستاتن، الذين اتهموا بمراقبة وتنفيذ المخطط ضد نجاد مقابل 100,000 دولار.

تمويل غير القانوني

يواجه شاكري ورفاقه تهمًا تتعلق بالإرهاب، بما في ذلك التآمر لقتل شخص مقابل أجر، التورط في غسل الأموال، وتقديم دعم مادي للمنظمات الإرهابية.

ويُعتقد أن شاكري كان يحاول جمع الأموال عبر تحويلات غير قانونية لدعم عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة. وقد تصل عقوبات هذه الجرائم إلى السجن لمدة 20 عامًا.

موقف وزارة العدل الأمريكية

ردًا على هذه المؤامرة، أكد المدعي العام الأمريكي، ميريك جارلاند، أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات النظام الإيراني لتهديد الأمن الوطني الأمريكي.

واعتبر أن هذه المؤامرة جزء من تهديدات أوسع ضد الولايات المتحدة، والتي تستهدف الشعب الأمريكي وحكومته. وقال جارلاند: “لن نتراجع عن تقديم العدالة، وسنظل ملتزمين بملاحقة أي شخص يهدد أمننا”.

ربما يعجبك أيضا