تقارب السعودية وإيران.. كيف يؤثر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

سارة هشام
عودة العلاقات بين السعودية وإيران .. هل تنهي فكرة الفزاعة الإيرانية لدول الخليج؟

 قبل عام 2016 كانت صادرات المملكة العربية السعودية إلى إيران تبلغ نحو 308 ملايين دولار.. ماذا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية برعاية الصين؟


رعت الصين أمس الجمعة 10 مارس 2023، عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بعد قرابة 7 سنوات من المقاطعة.

ومن المقرر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في غضون شهرين من الآن، ومن المنتظر أن يؤثر ذلك في حركة التبادل التجاري التي كانت شبه متوقفة بين البلدين، بالإضافة إلى تغيرات كبيرة في سوق النفط.

فرصة لزيادة صادرات السعودية

مع عودة العلاقات، اتفقت الرياض وطهران على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2001، وكذلك الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في عام 1998.

وقبل عام 2016 كانت صادرات السعودية إلى إيران تبلغ نحو 308 ملايين دولار أمريكي، وكانت الواردات من إيران إلى المملكة تسجل 202 مليون دولار، قبل أن تتراجع إلى مستويات متدنية للغاية مع قطع العلاقات الدبلوماسية.

وصرح المتحدث باسم مصلحة الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، بأن قيمة البضائع الإيرانية التي اشترتها السعودية بنهاية عام 2021 لا تتجاوز 39 ألف دولار، وتجاوزت الصادرات الإيرانية إلى دول الخليج 8.8 مليارات دولار خلال عام 2022.

انخفاض متوقع في أسعار النفط

من المتوقع بعد عودة العلاقات بين السعودية وإيران أن يزيد المعروض من النفط، ما سيخفض أسعاره، علمًا بأن إيران مستثناة من اتفاق “أوبك بلس” الحالي للحد من إمدادات النفط، ومن المرجح أن تظل معفاة لزيادة الإنتاج في البداية، وفقًا لقناة “العربية”.

وكانت “أوبك +” أقرت خلال اجتماعها في ديسمبر الماضي، خفض الإنتاج بنحو  مليوني برميل حتي نهاية العام الجاري. وتوقعت إيران أن تصل صادرات النفط  للأشهر الـ12 المنتهية في مارس الحالي، إلى ما يقرب من 115 مليار دولار.

رحلة أوبك مع إنتاج النفط خلال عام 2022 2

رحلة أوبك بلس مع إنتاج النفط خلال 2022

ارتفاع في إنتاج النفط الإيراني

قال مدير مراقبة إنتاج النفط والغاز في شركة النفط الوطنية الإيرانية هرمز قلاوند، في تصريحات صحفية إلى “طهران تايمز” في يوليو الماضي، إن  الشركة مستعدة الآن للعودة إلى الحد الأقصى من إنتاج النفط. وشدد قلاوند على أن هذا يمكن تحقيقه بسرعة إذا احتاجت البلاد إلى زيادة الصادرات، أو إذا احتاجت المصافي المحلية إلى المزيد من المواد الأولية.

وشدد المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خوجاشمهر، على أن زيادة الإنتاج إلى 5.7 مليون برميل يوميًّا، هو أمر واقعي. وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن إنتاج بلاده من النفط الخام بلغ مستوى ما قبل العقوبات الأمريكية المفروضة على الكيانات الإيرانية، مشيرًا إلى أن الطاقة الحالية لإنتاج النفط الإيراني اجاوزت 3.8 مليون برميل يوميًّا.

النفط الإيراني

النفط الإيراني

العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني 

طبقت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على إيران، منذ إدارة الرئيس جيمي كارتر، وظلت كل إدارة أمريكية جديدة تتوسع في العقوبات على المزيد من الأفراد والمؤسسات، حتى شملت النفط الإيراني، بعدما اتهمت واشنطن وزارة النفط الإيرانية بتوظيف الإيرادات في تمويل الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له.

وكانت العقوبات تطال كل الشركات التي تشارك في عمليات تهريب النفط الإيراني، وآخرها شركة جونجو للتخزين والنقل، التي تتخذ من الصين مقرًّا لها، والتي تدير منشأة تجارية لتخزين النفط الخام الإيراني، وتوفر قناة حيوية لتجارة البترول الإيرانية.

ربما يعجبك أيضا