تقرير أممي: اضطهاد طالبان للنساء قد يمثل جريمة ضد الإنسانية

قال تقرير للأمم المتحدة، عُرض بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الاثنين 6 مارس 2023، إن معاملة حركة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان قد تصل إلى حد أنها جريمة ضد الإنسانية.

جاء ذلك في تقرير يغطي الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2022، وفق وكالة أنباء رويترز.

ووأوضح المقرر الخاص للأمم المتحدة ريتشارد بينيت، المعني بوضع حقوق الإنسان في أفغانستان للمجلس إن “سياسة طالبان المتعمدة والمحسوبة هي إنكار حقوق الإنسان للنساء والفتيات ومحوهن من الحياة العامة”.

وأضاف أن هذا “قد يصل إلى مستوى الجريمة الدولية المتمثلة في الاضطهاد على أساس النوع يمكن محاسبة السلطات عليها”.

وتابع بينيت أنه يجب على مجلس حقوق الإنسان نقل رسالة قوية لطالبان مفادها أن “المعاملة السيئة للنساء والفتيات غير مقبولة وغير مبررة على أي أساس، بما يتضمن الدين”.

ومضى يقول: “الأثر التراكمي للقيود المفروضة على النساء والفتيات له تأثير مدمر وطويل الأمد في جميع السكان وهو يصل إلى حد فصل عنصري على أساس النوع”.

واستولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، ما حد كثيرًا من حريات وحقوق المرأة مثل إمكانية التحاقهن بالمدارس الثانوية والجامعات.

وفي ديسمبر الماضي، حظرت طالبان عمل معظم النساء في وكالات المساعدات الإنسانية مما دفع وكالات إغاثة كثيرة إلى تعليق عملياتها جزئيا في غمرة أزمة إنسانية تكشفت خلال أشهر الشتاء الباردة.

ولم يرد متحدث باسم وزارة الإعلام التي تديرها طالبان بعد على طلب للتعليق.

وقالت حركة طالبان في الماضي إنها تحترم حقوق المرأة بما يتفق وتفسيرها للإسلام والثقافة الأفغانية وأنها تعتزم فتح مدارس في المستقبل بمجرد توفير ظروف معينة للفتيات.