تقرير: السعودية تبطئ وتيرة تنفيذ مشروع نيوم

أظهر تقرير لشبكة “بلومبرج” أن السعودية تتريث بتنفيذ مشروع “نيوم” الاقتصادي الضخم، وسيتم إنجاز 2.4 كيلومتر فقط من مدينة “ذا لاين” بحلول 2030، كما أن طموح استقطاب 1.5 مليون ساكن بالمدينة بنهاية العقد؛ تقلص إلى أقل من 300 ألف.

بحسب ،تقرير نشر في 5 إبريل 2024، قلصت السعودية طموحاتها متوسطة الأجل لمشروع تطوير الصحراء في “نيوم”، وهو الأكبر ضمن خطط المملكة لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

وتيرة تنفيذ مشروع نيوم

بحلول عام 2030، كانت الحكومة السعودية تأمل في أن يكون هناك 1.5 مليون ساكن يعيشون في “ذا لاين”، وهي مدينة مستقبلية تسعى لبنائها بين زوج من ناطحات السحاب المكسوة بالمرايا، لكن المسؤولين الذين تحدثوا لبلومبرج يتوقعون أن تستوعب المدينة أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذلك الوقت.

وقال المسؤولون منذ فترة طويلة إن مشروع “ذا لاين” سيتم بناؤه على مراحل، وتوقعوا أن يغطي في النهاية مساحة بطول 170 كيلومتراً على طول الساحل، لكن وفق المعطيات الأخيرة، يتوقع المسؤولون إكمال 2.4 كيلومتر من المشروع بحلول عام 2030، حسبما قال الشخص المطلع، والذي طلب عدم الكشف عن هويته.

ونتيجة لذلك، بدأ مقاول واحد على الأقل في تسريح عدد من العمال الذين يوظفهم في الموقع، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بلومبرج.

مشروع “نيوم” تُقدر قيمته بـ1.5 تريليون دولار

تطمح الحكومة أن يكون مشروع “نيوم” الذي تُقدر قيمته بـ1.5 تريليون دولار على ساحل البحر الأحمر، بمثابة تحفة فنية من شأنها أن تحول اقتصاد البلاد وأن يكون بمثابة منطقة اختبار للتكنولوجيا التي يمكن أن تحدث ثورة في الحياة اليومية.

وبجانب مشروع “ذا لاين”، تشمل خطط “نيوم” إنشاء مدينة صناعية وموانئ ومواقع سياحية، ومن المقرر أيضاً أن تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في منتجع جبلي يُسمى “تروجينا”.

وذكر تقرير بلومبرج: من المؤكد أن العمل مستمر في أجزاء أخرى من مشروع “نيوم” الأوسع؛ فقد حافظ المسؤولون على أهدافهم العامة لمشروع “ذا لاين”، وعلى سبيل المثال، من المقرر افتتاح مشروع تطوير آخر داخل “نيوم” يحول جزيرة في البحر الأحمر إلى وجهة سياحية فاخرة تعرف باسم “سندالة” هذا العام.

وسبق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في 2022 إن المرحلة الأولى من “نيوم” من المتوقع أن تكلف 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار) بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يأتي نصف ذلك المبلغ من صندوق الاستثمارات العامة.