تقرير: حماس تبدأ التجنيد واستعادة السيطرة في غزة

عبدالمقصود علي
حركة حماس- كتائب القسام

قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن حركة حماس الفلسطينية تكبدت خسائر فادحة للغاية جراء ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي  في قطاع غزة، لكنها بدأت مرة أخرى في تجنيد الشباب لسد الثغرات، واستعادة السيطرة على الأرض.

وذكر مراسل الصحيفة باسكال برونيل أنه وفقًا للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أطلقت حماس حملة تجنيد بين الشباب الفلسطينيين بعدما انخفض عدد مقاتليها بشكل كبير.

حرب عصابات

يزعم جيش الاحتلال أن ما بين 14.000 إلى 16.000 من أعضاء الجناح المسلح لحماس قتلوا، وأصيب عدة آلاف، وتم اعتقال 4.000 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.

وقالت الصحيفة إن تقارير أفادت بأن لدى حماس أقل من 10.000 مقاتل حاليا، وهو ما استدعى تجديد صفوفها بمجندين شباب عاطلين عن العمل، في ظل عدم وجود آفاق بقطاع غزة المدمر بالكامل.

وأضافت “كان على حماس أن تأخذ نقص القوات هذا في الاعتبار من خلال الانخراط الآن في تكتيكات حرب العصابات بالمناطق الحضرية بقيادة مجموعات صغيرة من حوالي عشرة أعضاء، بينما في بداية الحرب كانت كتائبها تتكون أحيانًا من ألف رجل”.

النصر الكامل

ليزيكو ” نقلت عن ضابط احتياط إسرائيلي القول: الشعور بأن “النصر الكامل” على الحركة، الذي وعد به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشكل تحدياً يصعب التغلب عليه، مضيفا “بمجرد إخلاء الجنود للقطاع، تستعيد حماس السيطرة على الفور”.

وأكد أن حماس استعادت إلى حد كبير السيطرة على الأمن والحياة اليومية في شوارع البلدات الرئيسية، بمجرد أن أدار الجنود الإسرائيليون ظهورهم.

وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات الضابط يؤكدها تصريحات أدلى به الأسبوع الماضي دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي تبنى وجهة نظر معاكسة لتصريحات رئيس الوزراء نتنياهو.

ذر للرماد

هاجاري أكد على أن “حماس فكرة وكل أولئك الذين يعتقدون أنه يمكننا جعلها تختفي بمثابة ذر للرماد في عيون الناس، إذا لم نجد بديلًا لها فحماس ستبقى في قطاع غزة”.

لكن بنيامين نتنياهو لم يحدد بعد مسارًا واضحًا لفترة ما بعد الحرب، تتابع ليزيكو، وبعد رفضه فكرة إدارة عسكرية إسرائيلية لغزة – احتلال دائم بدلا من حماس – لم يستبعد رئيس الوزراء الأحد هذا الخيار الذي ترفضه هيئة الأركان العامة جملة وتفصيلا، موضحة أن “دور الجيش هو للدفاع عن الحدود وليس لإدارة شبكات الكهرباء وتوزيع المياه وصناديق القمامة”.

ربما يعجبك أيضا