تقرير يشكك في ارتفاع الأسهم الأمريكية بعد الانتخابات

أحمد السيد
«داو جونز» يغلق عند أعلى مستوى على الإطلاق

أظهر تقرير من بلومبرج أن سوق الأسهم الأمريكية عادة ما تحقق أداء جيدًا خلال الشهور الأخيرة من سنوات الانتخابات الرئاسية، وربما يعود ذلك إلى أن الغموض السياسي يتلاشى على ما يبدو، ما يسمح بلحظة توافق عام في وول ستريت.

وذكرت بلومبرج، اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 أن هذا السيناريو ربما لا يتكرر في الانتخابات الأمريكية للعام الحالي، وأن توقعات سكوت روبنر من بنك “جولدمان ساكس جروب” التي صدرت الأسبوع الماضي بأن الأنماط التاريخية ربما تتكرر، وقد يرتفع مؤشر”ستاندرد أند بورز 500″ 7% إضافية وينهي السنة الحالية عند حوالي 6270 نقطة، سيكون لها بعض الأسباب التي لن تجعلها تتحقق.

تأثير الانتخابات الأمريكية على الأسهم

أوضح التقرير أن معظم الملاحظات حول الأداء الموسمي للسوق في سنوات الانتخابات تعتمد على عينات صغيرة.

وتشير هذه البيانات إلى أن الأسهم عادة ما تنخفض في سبتمبر وأكتوبر ثم ترتفع مرة أخرى في الشهرين الأخيرين من سنة إجراء الانتخابات، كما تتميز انتصارات الجمهوريين بموجات ارتفاع قوية في نهاية العام. للأسف، لدينا فقط 24 سنة انتخابية رئاسية في فترة العينة، والعديد منها تتضمن أحداثاً كبرى تؤثر على النتائج. قد تكون أنماط سنوات الانتخابات مجرد نتيجة لعوامل مرتبطة بالتقويم العادي (رغم وجود أسباب للتشكيك في هذه الأسس التي تقوم عليها الفرضية أيضاً).

لا يوجد موجة صعود مرتبطة بالانتخابات

وذكر تقرير بلومبرج، أن أفضل موجة صعود بعد الانتخابات كانت خلال 2020 بعد فوز المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن على الجمهوري دونالد ترامب. ولا يتحدث الناس عن هذا بوصفه “موجة صعود مرتبطة بالانتخابات”، لأن الأسواق كانت تركز على وعود توفير لقاحات كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي غير المسبوق مع نهاية الوباء.

وتابع التقرير: بالمثل، كانت أفضل موجة صعود بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري خلال 1928 وسط حالة من هوس المضاربة في الأسواق، لكنها انهارت بعد أقل من عام عندما بدأ الكساد الكبير. والسياق يكون مهمًا في العادة.

عامل الثقة في الأسواق

كان هناك أيضًا تراجعات كبيرة في السوق قريبة من موعد الانتخابات، بما في ذلك نوفمبر السيئ بعد انتخابات 2008. وكما في الأمثلة الأخرى، كانت الأزمة المالية هي التي حطمت الثقة في الأسواق، وليس سياسات باراك أوباما.

هذه المرة، تشير استطلاعات الرأي وأسواق الرهانات إلى 3 سيناريوهات محتملة تتمثل في فوز جمهوري كامل برئاسة دونالد ترامب مع سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، أو حكومة منقسمة بقيادة ترامب (فوز الديمقراطيين بالنواب والجمهوريين بالشيوخ)، أو حكومة منقسمة مع فوز كامالا هاريس ونفس تشكيل الكونجرس الأمريكي.

وتبين استطلاعات الرأي أن احتمالية فوز كامل للديمقراطيين غير مرجحة، لذا سأستبعد هذا الاحتمال.

تأثير ترامب

وكذلك في بعض أوساط وول ستريت، هناك اعتقاد شائع بأن الأسهم ستحقق أداء متميزًا إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بناءً على حقيقة أن الأسهم ارتفعت في المرة السابقة عندما فاز.

وتابع التقرير أن الملياردير ستانلي دروكنميلر، الذي صرح بأنه لا يدعم أياً من المرشحين و”سيكتب اسم شخص ما” آخر على الأرجح، دعم هذا الرأي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج الأسبوع الماضي، قائلاً إن السوق قد اقتنع بفوز ترامب، وأن هذا كان واضحاً في أداء أسهم البنوك والعملات المشفرة، إلى جانب استثمارات أخرى.

ربما يعجبك أيضا