شارك محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، في فعاليات المؤتمر الوزاري للتعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي.
عقدت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية بكوريا الجنوبية، وبنك التصدير والاستيراد الكوري، المؤتمر الوزاري السابع للتعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي.
واستغرقت فعاليات المؤتمر 4 أيام، بدأت في 12 وحتى 15 سبتمبر الحالي، وجاءت جميع النقاشات تحت مظلة الفكرة الأم، التي تمثلت في التحول العادل للطاقة، وتنمية الزراعة في القارة السمراء، فعن ماذا أسفر المؤتمر؟
مؤتمر التعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي
تناول المؤتمر، الذي عقد تحت شعار “بناء مستقبل مستدام: التحول العادل للطاقة والارتقاء بالزراعة في إفريقيا”، المناقشات تحت هذا الموضوع، بما فيها من التحولات في مجال الطاقة المنخفضة الكربون وقضايا الأمن الغذائي في جميع أنحاء إفريقيا، مع استكشاف الروابط الكورية في كلا المجالين، حسب تقرير نشره البنك الإفريقي للتنمية.
اقرأ أيضًا| محافظ المركزي المصري يشارك في مؤتمر التعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي
وشارك في المؤتمر، الذي عقد في مدينة بوسان الكورية، وفد من مجموعة البنك يقوده رئيس المجموعة، أكينومي أديسينا، إلى جانب وزراء المالية الأفارقة، والمديرون التنفيذيون للبنك الإفريقي للتنمية، الذين يمثلون الدول الأعضاء، والسفراء الأفارقة، ورؤساء المؤسسات الإفريقية، فضلًا عن مختلف المنظمات غير الحكومية.
تاريخ طويل
المؤتمر الوزاري جرى إطلاقه للمرة الأولى في عام 2006، بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بشأن التعاون الكوري الإفريقي، وتطور منذ ذلك الحين إلى تجمع يعقد كل سنتين.
وجرى تنظيم المؤتمر السادس عام 2018، الذي تزامن مع الاجتماعات السنوية 53 للبنك الإفريقي للتنمية، وحقق نتائج ملموسة حينها، في حين مثّل مؤتمر هذا العام استئنافًا مثيرًا للاجتماعات الحضورية، بعد انتهاء أزمة كوفيد-19.
وخلال المؤتمر السابع، وفرت الاجتماعات منصة لفتح فرص جديدة لتعزيز العلاقة بين إفريقيا وكوريا، في فترة ما بعد الوباء، إلى جانب أنشطة المؤتمر الرئيسة الأخرى، مائدة مستديرة وزارية وفعاليات معرفية.
التعاون الاقتصادي بين كوريا والقارة السمراء
انضمت كوريا إلى صندوق التنمية الإفريقي عام 1980، على اعتباره نافذة الإقراض الميسر لمجموعة البنك، في عام 1980، وما مر سوى عامين، حتى لحقت بالبنك الإفريقي للتنمية، ويمر هذا العام الذكرى الأربعين على انضمامها.
وتساهم كوريا في جهود بناء القدرات، التي يبذلها البنك، في البلدان الإفريقية الأعضاء، من خلال الصندوق الاستئماني للمؤتمر الوزاري، وبدءً من 31 ديسمبر 2022، بلغ إجمالي المساهمات في الصندوق قيمة 108.04 مليون دولار.
اقرأ أيضًا| المركزي المصري يثبت سعر الفائدة للمرة الرابعة خلال 2023
تعاون البنك مع صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية في كوريا شهد نموًا ملحوظًا على مر السنين، آخر ملامحه توقيع البنك وكوريا في مايو 2021 اتفاقية بقيمة 600 مليون دولار لتقديم الدعم لقطاع الطاقة، من خلال تمويل مشترك وموازٍ، ويراجع البنك وكوريا حاليًّّا عدد من المشاريع المقترج تمويلها في إطار الصندوق الاستئماني للمؤتمر الوزاري، ووافقا على المشروع الأول في إطار نقل الكهرباء.
مصر ضمن الحضور
وفق بيان رسمي، شارك محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، في فعاليات المؤتمر الوزاري للتعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي، وحضر المائدة المستديرة، التي شارك بها عدد كبير من محافظي الدول الإفريقية ببنك التنمية.
وأجرى حسن عبدالله مداخلتين خلال مشاركته في المائدة، كانت الأولى بشأن “التحول العادل إلى الطاقة النظيفة في إفريقيا”، والتطرق للتحديات التي تواجه النمو الأخضر في إفريقيا وآليات التعامل معها، في حين كانت الثانية عن “التحول الزراعي في القارة الإفريقية”.
نتائج مؤتمر التعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي
في ختام المؤتمر، أعلن وزير الاقتصاد والمالية الكوري، تشو كيونج هو، أن بلاده تعتزم تقديم 6 مليارات دولار إلى دول قارة إفريقيا، ضمن خطة مساعدات مالية للقارة، متعهدًا بتقديم حزمة مالية تشمل قروضًا منخفضة الفائدة بقيمة 1.5 مليار دولار من صندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي، فضلًا عن تمويل بقيمة 4.3 مليارات دولار من بنك التصدير والاستيراد الكوري.
ووفق بيان صدر عن المؤتمر، سيجري إنفاق التمويل على مشروعات تحول الطاقة والزراعة والتعليم، إلى جانب إعلان الوزير تمويلًا إضافيًّا بقيمة 24 مليون دولار أمريكي لصالح البنك الإفريقي للتنمية في الفترة من 2024 إلى 2025، ووقعت كوريا الجنوبية كذلك اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي مع رواندا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1621094