عُقد اجتماع مثمر بين نتنياهو وبلينكن، أسفر عن تقدم ملحوظ في المفاوضات حول الصراع في غزة.. إلى أين وصلت المفاوضات؟
في تطور بارز بشأن المفاوضات حول الصراع في غزة، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتماعًا استمر ثلاث ساعات، حيث أُعلن عن تحقيق تقدم في بعض النقاط الأساسية.
الاجتماع كان إيجابيًا وأظهر توافقًا على المبادئ الأمنية والاستراتيجية التي طرحها نتنياهو، بما في ذلك ضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي على طول محور صلاح الدين وتحقيق السيطرة على معبر رفح ومنع عودة المسلحين إلى شمال غزة.
إسرائيل تقبل العرض
نتنياهو أكد لبلينكن أن العرض الأمريكي الذي نوقش في القمة في الدوحة قبلته إسرائيل لأنه يأخذ في الاعتبار احتياجاتها الأمنية.
وأوضح أن تصريح حماس ضد العرض الأمريكي ليس نهاية المطاف ولا رسمي، مؤكدا أنه في انتظار الرد الرسمي والمفصل من حماس الذي من المتوقع أن يأتي عبر الوسطاء.
أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوفد الإسرائيلي الرفيع المستوى سيغادر إلى القاهرة في نهاية الأسبوع الجاري لعقد قمة إضافية. حسب ما نشرت معاريف الإسرائيلية اليوم 20 أغسطس 2024.
التداعيات المحتملة
في سياق متصل، هاجم مسؤول سياسي، رفض الكشف عن هويته، المتحدثين الذين يقولون إن فشل الصفقة قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران وحزب الله يبحثون عن فرصة لمهاجمة إسرائيل بغض النظر عن نتائج المفاوضات.
بحسب المسؤول السياسي، إذا استجابت إسرائيل لحماس ووافقت على إنهاء الحرب في غزة دون تحقيق مبادئ الأمن التي يصر عليها نتنياهو، فإن ذلك قد يرسل رسالة ضعف إلى الأعداء على الصعيد الإقليمي. وتعتقد إسرائيل أن إيران ترغب في إنهاء الحرب أيضًا، ليس فقط لتخفيف التهديدات الانتقامية ولكن أيضًا لدعم بقاء حماس.
محور صلاح الدين
من ناحية أخرى، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على الانسحاب من محور صلاح الدين، لأن أي انسحاب من هذا الخط قد يتسبب في ضغوط هائلة على إسرائيل تمنعها من العودة إلى هناك لاحقًا.
وصرح المسؤول السياسي بأن من يعتقدون أن إسرائيل يمكنها التعامل مع الانسحاب من خط فيلادلفيا مخطئون، مشيرًا إلى أن نفس الادعاءات كانت قد قُدِّمت بعد اتفاقيات أوسلو وخطة فك الارتباط، وأن النتائج معروفة للجميع.
تصريحات رئيس الوزراء الأمريكي
بعد الاجتماع، أعرب نتنياهو عن تقديره للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في الدفاع الإقليمي ضد المحور الإيراني، ولتحرير أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى من الصفقة، وأشاد بفهم الولايات المتحدة للمصالح الأمنية الأساسية لإسرائيل.
من جانبه، صرح بلينكن بأن الأولوية القصوى هي تجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف والنزاع، وذكر أن الهدف الثاني هو تعزيز الجهود المكثفة من الإدارة الأمريكية لتحقيق وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن.
وأضاف بلينكن أن الرئيس بايدن قدم الاقتراح المفصل في مايو 2023، وقد حظي بدعم عالمي واسع، بما في ذلك تصويت مجلس الأمن الدولي لصالحه. وأكد بلينكن أن نتنياهو أبدى دعمه للاقتراح، والآن الكرة في ملعب حماس لقبول العرض.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1951715