توقيت حاسم.. ما أبعاد زيارة بايدن إلى أوروبا ودلالاتها؟

محمد النحاس
الرئيس الأمريكي

يتجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أوروبا، في جولة تبدأ بزيارته بريطانيا، ومرورًا بليتوانيا، حيث تعقد قمة الناتو، ومن ثم فنلندا.

وتأتي الزيارة في ظل جملة من التطورات، فقد وافقت الولايات المتحدة على إرسال قنابل عنقودية لأوكرانيا، في خطوةٍ مثيرة للجدل، وتجاوز حرب أوكرانيا 500 يوم، ومطالبة كييف بوضع جدول زمني للانضمام إلى الحلف.

لقاء رئيس الوزراء البريطاني

وصل بايدن، الأحد 9 يوليو 2023، للندن ليلتقي الملك البريطاني، تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وفقًا لما نقله تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فعلى الرغم من موقف سوناك المهتز داخليًّا، فقد عزز علاقته ببايدن، ويُعد هذا اللقاء السادس بينهما، منذ تولي ريشي سوناك رئاسة وزراء بريطانيا، في أكتوبر من العام الماضي.

قمة حلف الناتو

بعد زيارته إلى بريطانيا، يتجه الرئيس الأمريكي إلى العاصمة الليتوانية، فيلينيوس، حيث يلتقى قادة حلف شمال الأطلسي، في قمةٍ يُهيمن عليها سبل دعم أوكرانيا، وتأتي القمة يومي 11 و12 يوليو، بعد موافقة واشنطن إرسال ذخائر عنقودية إلى كييف، وفي ظل مباحثات انضمام السويد إلى الحلف، وهي الخطوة التي تعرقلها أنقرة.

وتعارض عدد من الدول الغربية إرسال الذخائر العنقودية لأوكرانيا، وعلى الرغم من أن هذا النوع من الذخائر غير مجرم في القانون الدولي، تجرم عدد كبير من الدول استخدامها، وينظر إليها على نطاق واسع كسلاح غير مُحبذ، بفعل الآثار المترتبة على استخدامها.

رسائل من الناتو

بدايةً من الثلاثاء، سيقضي الرئيس الأمريكي يومين في فيلنيوس، التي على مقربة من الحدود الشرقية لحلف الشمال الأطلسي، وسيلقي بايدن خطابًا في القمة، وسيلتقي القادة.

وحسب الجادريان، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن القمة سوف ترسل رسالة واضحة بأن الناتو يقف موحدًا، وإن ما أسماه “العدوان الروسي” ضد أوكرانيا لن يؤتي ثماره.

خلافات داخلية

يكافح الناتو في خضم خلافات داخلية بشأن انضمام أوكرانيا للناتو، إذ ترى بعض الدول أن الخطوة غير واقعية.

وبحسب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، تنتظر السلطات دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، وصرح مسؤول أوكراني بأن 20 دولة من دول الناتو تدعم انضمام أوكرانيا، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

تمدد الحلف

كانت قمة الحلف عام 2008 في بوخارست قد أبدت عدم ممانعة انضمام أوكرانيا وجورجيا للحلف، وأدّى هذا لاندلاع حرب بين روسيا وجورجيا في العام ذاته، وبعدها اجتاحت روسيا القرم 2014، ومن ثم حرب روسيا وأوكرانيا 2022.

ويوجد خلاف أيضًا في ما يتعلق بانضمام السويد للحلف، إذ يتبنى الحلف سياسة “الباب المفتوح” أي الترحيب بأي عضو، لكن الخلافات بين تركيا والسويد حالت دون انضمامها للحلف، ولا تزال دول الناتو تضغط على أنقرة بهدف الموافقة على انضمام السويد.

كيف يرى الروس الزيارة؟

تأتي زيارة بايدن إلى فنلندا بعد انضمامها للحلف، بموافقة أنقرة في وقتٍ سابق من العام الحالي، ليصل أعضاء الحلف لـ31 عضوًا، ما يشعر الروس بالخطر الشديد.

ويرى الروس زيارة بايدن على نحو مختلف، وفي تقرير لها رأت صحيفة إزفيستيا الروسية أن الهدف منها تعزيز علاقات “الدول المناهضة لروسيا”، مشيرة إلى أن التباحث بشأن تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، يعكس فشل الهجوم المضاد.

اقرأ أيضًا| إنفوجراف| متى انضمت دول الناتو إلى الحلف؟

اقرأ أيضًا| أردوغان يعد باتخاذ «القرار الأفضل» بشأن انضمام السويد إلى الناتو

ربما يعجبك أيضا