بعد فوز العالم السويدي، سفانتي بابو، بجائزة نوبل في الطب.. تعرف إلى أهم الإنجازات التي قدمها الفائزون بالجائزة للبشرية.
فاز عالم الوراثة السويدي، سفانتي بابو Svante Pääbo، بجائزة نوبل في مجال الطب وعلم وظائف الأعضاء، لتأسيسه علم جينوم أشباه البشر المنقرضة، ما قاد ثورة في أبحاث علم التطور.
تكمن أهمية اكتشاف بابو في رصده أن الإنسان المعاصر مازال يحمل جينات من سلفه البدائي، وخلصت نتائج أبحاثه إلى انتقال جين EPAS1 من الإنسان البدائي إلى المعاصر، وهو الجين الذي يمنح الإنسان القدرة على البقاء على قيد الحياة فوق المرتفعات، إضافة لرصد تأثير هذه الجينات على اكتساب الإنسان مناعته بصوتها الحالية.
اكتشاف علاج الملاريا
يتوقع العلماء أن يفيد هذا اكتشاف بابو في العديد من المجالات الطبية، وكما نجح بابو في إنجاز اكتشافه الذي وصف بـ”المهمة المستحيلة”، حصل قبله عددًا من النوابغ على جائزة نوبل في الطب باختراعات واكتشافات غيرت مجرى البشرية، وعلى رأسهم الطبيب رونالد روس، الذي حصل على الجائزة عام 1902، بحسب ما نشره موقع Regis college.
وعمل روس، الضابط العسكري، في غرب إفريقيا لاكتشاف علاج للملاريا، وكان يظن الأطباء أن المرض ينتقل إلى الإنسان عبر الحشرات، بسبب اكتشافه في مجرى الدم، ولكن لم يقر أحد صحة هذه النظرية، حتى عمل روس على دراسة الحشرات، واستطاع أخيرًا ربطها بنقل عدوى الملاريا، وعثر لها على علاج أخيرًا في العام 1897.
القضاء على تضخم الغدة الدرقية
حصد إيميل ثيودور كوشر جائزة نوبل في مجال الطب عام 1909، لدوره في علاج تضخم الغدة الدرقية، الذي كان مرضًا قاتلًا أواخر القرن 19، لأنها تمنع المريض من التنفس، وتشكل خطرًا على الحياة، عندما كان يحاول الأطباء إزالتها عبر إجراء عملية جراحية.
وأوضح كوشر، في أبحاثه، علاقة الغدة الدرقية بالتمثيل الغذائي، وكذلك أثبت أهمية النظافة الشخصية خلال إجراء عملية الغدة الدرقية، والأهم من ذلك، تحديد جزء من الغدة يجب أن يظل في جسم الإنسان خلال إجراء الجراحة، حتى لا تتعرض حياة المريض للخطر.
اختراع الأنسولين
في العام 1923، حصل الطبيبان فريدريك جرانت بانتينج، وجون جيمس ريكارد ماكلويد، على جائزة نوبل في الطب، بسبب اختراعهما الذي أنقذ ومازال ينقذ حياة الملايين بأنحاء العالم، وهو اختراع الأنسولين، فأجرى الثنائي تجربة على الكلاب، أوقفوا فيها مادة التربسين من العمل في أجسادهم.
وأجرى العالمان هذه التجربة ظنًا منهما بأن مادة التربسين هي المتسببة في تدهور الأنسولين الطبيعي في الجسم، وأثبتت النتائج صحة فرضيتهما، ما ساعدهما على اختراع الأنسولين.
فصائل الدم مختلفة
في أوائل القرن العشرين، اهتم العالم كارل لاندشتاينر بكشف لغز فشل عمليات نقل الدم، التي كانت تودي بحياة عشرات الأشخاص وقتها، وبعد إجراء العديد من الأبحاث، اكتشف كارل أن لكل إنسان فصيلة دم مميزة، وأن السبب في فشل عمليات نقل الدم هو اختلاف الفصائل بعضها البعض.
وعمل كارل على تجربة مطابقة فصائل الدم بين الأشخاص التي ستنقل وينقل لها الدم، ومن هنا أرسى نظام تحاليل مطابقة الدم قبل إجراء عمليات نقل الدم لأي مريض، وبسبب هذا الاكتشاف حصل كارل على جائزة نوبل للطب عام 1930.
أشعة الرنين المغناطيسي
حصل بول سي لوتيربور والسير بيتر مانسفيلد على جائزة نوبل في الطب عام 2003، بسبب اختراعهما أهم آلية لتشخيص الكثير من الأمراض، وهي أشعة الرنين المغناطيسي، فعمل العالمان على مبدأ تحكم المجالات المغناطيسية في الحركات الجزيئية، وطورا هذه التقنية لتسجيل فسيولوجيا الإنسان الداخلية.
وتوصل العالمان إلى تقنية جديدة تقيس ذرات الهيدروجين واختلافات محتوى الماء، وطوراها لتصبح MRI، أو تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، التي يعتمد عليها الطب اليوم في تحديد العديد من الأمراض في جسم الإنسان بدقة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1324555