جالانت في واشنطن.. مستقبل غزة وحزب الله على المحك

مباحثات حاسمة بين إسرائيل وواشنطن.. أزمتا غزة وحزب الله في الصدارة

إسراء عبدالمطلب

وزير الدفاع الإسرائيلي يجري محادثات في واشنطن حول المرحلة المقبلة من الحرب.


سيلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن اليوم الاثنين 24 يونيو 2024.

يأتي ذلك بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن المرحلة المكثفة من حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة “على وشك الانتهاء”. وأفاد مكتب وزير الدفاع بأن جالانت يعتزم لقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز يوم الاثنين.

استطلاع: 61 % من سكان غزة فقدوا شخصاً على الأقل في الحرب

خطة من ثلاث مراحل

حسب صحيفة نيويورك تايمز، كان من المقرر أن يلتقي جالانت بوزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن الثالث يوم الثلاثاء ومع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الأربعاء. وفي وقت مبكر من الحرب، حدد جالانت خطة معركة من ثلاث مراحل لقطاع غزة، تضمنت شن غارات جوية مكثفة ضد أهداف وبنية تحتية تابعة لحماس؛ تليها فترة من العمليات البرية تهدف إلى “القضاء على جيوب المقاومة”.

ومن شأن المرحلة الثالثة أن تخلق “واقعاً أمنياً جديداً لمواطني إسرائيل”. وقال جالانت خلال عطلة نهاية الأسبوع إن اجتماعاته في واشنطن ستتضمن مناقشة “الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة”.

تناقض في موقف نتنياهو

خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية إسرائيلية، قال نتنياهو إنه مستعد للموافقة على هدنة مؤقتة وإطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، ثم استئناف الحرب بعد ذلك، وهو ما بدا متناقضًا مع اقتراح إسرائيلي – أيده الرئيس بايدن ومجلس الأمن الدولي – للتوصل إلى اتفاق تدريجي من شأنه إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين هناك وإدخال وقف إطلاق نار دائم.

ورفض نتنياهو الاقتراح الذي تقدمت به إدارة بايدن بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وهي إدارة فقدت السيطرة على القطاع في عام 2007 وتمارس حكمًا محدودًا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

إسرائيل وحزب الله

السؤال المطروح هو كيف يمكن للهدنة المؤقتة أو وقف إطلاق النار الدائم في غزة أن يؤثر على التوترات بين إسرائيل وحزب الله، الميليشيا القوية والفصيل السياسي اللبناني المدعوم من إيران. وقد بدأ حزب الله في شن هجمات عبر الحدود على شمال إسرائيل دعماً لحماس بعد أن شنت إسرائيل هجومها على غزة رداً على الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ويقول المحللون إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله أمر غير مرجح طالما استمرت الحرب في غزة. وأثار تصاعد إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأسابيع الأخيرة مخاوف من أن يتحول القتال إلى حرب شاملة. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مسلحًا في غارة جوية في عمق الأراضي اللبنانية.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية أن الضربة الإسرائيلية أصابت قرية تبعد حوالي 25 ميلاً عن الحدود.

مواجهة أوسع نطاقا

التقى جالانت، في واشنطن أمس الأحد، مع مستشار بايدن، آموس هوكشتاين، الذي أشرف على محادثات سابقة بين إسرائيل ولبنان. وكان هوكشتاين قد التقى بنتنياهو في القدس قبل أقل من أسبوع، حيث حذر الجيش الإسرائيلي من أن الضربات التي يشنها حزب الله عبر الحدود قد تؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقًا.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال تشارلز براون جونيور للصحفيين يوم الأحد إن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان من شأنه أن يهدد برد إيراني، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ربما يعجبك أيضا