لا يزال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، الذي أعيد انتخابه نائبًا في “أوت دو سين” – جنوب باريس- وقرر الاستقالة بعد فوز التحالف اليساري في الانتخابات التشريعية، رئيسًا للحكومة.
وأعلن أتال عقب ظهور النتائج أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين 8 يوليو 2024، بعد أن حصل على أكثر من 58% من الأصوات في دائرته وأصبح عضوا في البرلمان، وفق مجلة “لوبوان”.
وقال جابريال “مساء الأحد، الحزب السياسي الذي مثلته في هذه الحملة لا يتمتع بالأغلبية، ووفقًا لتقاليد الجمهورية ووفقًا لمبادئي، سأقدم استقالتي صباح الغد لرئيس الجمهورية”.
وتقول المجلة الفرنسية إذا قبل إيمانويل ماكرون الاستقالة، سيصبح جابرييل أتال ثاني رئيس وزراء فرنسي يقضي مدة قصيرة في هذا المنصب بعد برنارد كازينوف الاشتراكي السابق الذي بقي في منصبه 159 يومًا خلال فترة ولاية فرانسوا أولاند البالغة خمس سنوات.
وبذلك سيكون أتال قضى في “ماتينيون” – مقر رئيس الحكومة- 5 أشهر و30 يومًا، وعندها سيتعين على ماكرون تكليف رئيس وزراء الجديد من جماعة المعارضة الرئيسية، وهي في هذه الحالة الجبهة الشعبية الجديدة.
يستطيع جابرييل أتال تقليد سلفته، إليزابيث بورن، والجلوس في الجمعية الوطنية (البرلمان) فرئيسة الوزراء السابقة مارست مع بداية العام ولايتها كنائبة حيث انتخبت عام 2022.
ومع ذلك، فإن رحيل أتال من ماتينيون من الممكن أن يتأخر فالدستور لا يفرض أي موعد نهائي على إيمانويل ماكرون لتعيين حكومة جديدة.
كما أن إقامة الألعاب الأولمبية في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس في باريس قد يدفع رئيس الجمهورية إلى الاحتفاظ بالعمود الفقري للسلطة التنفيذية حتى لا يعطل تنظيم الحدث، فقد أكد جابرييل أتال نفسه أنه يستطيع الاستمرار إذا لزم الأمر.
وأخيرًا، يستطيع ماكرون أن يحتفظ بالحق في رفض استقالة رئيس وزرائه كما حدث بعد الانتخابات التشريعية في يونيو 2022، حيث أبدت إليزابيث بورن رغبتها في المغادرة بعد خسارة الأغلبية المطلقة، لكن رئيس الدولة رفض ذلك.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1904990