المؤجر برر موقفه بأنه يعيش أوقاتًا صعبة على الصعيد المالي
طالب صاحب شقة إسرائيلي قُتل مُستأجريها (مستوطنين) في هجمات الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة عائلاتهم بدفع الإيجار بدلاً عنهم.
ورغم “المأساة” التي عاشها المستوطنان، الذين قضوا في هجمات الـ 7 من أكتوبر 2023، شاي ريجيف ونير فورني، والألم الذي يعتصر أهالي القتلى، إلا أن مالك الشقة طالبهم بدفع الإيجار حتى إيجاد مستأجر جديد، وفق ما ذكرت القناة 12 العبرية.
دفع التكلفة حتى يجد مستأجرًا جديدًا
رغم مقتل المستوطنين في هجمات الـ 7 من أكتوبر، لم يثير هذا اهتمام مالك الشقة، حسب ما ذكرت القناة العبرية الـ 12 في تقرير حول الواقعة.
وأردف التقرير: “وقد طالب أهالي الضحايا بدفع تكلفة الإيجار حتى يتمكن من إيجاد مستأجر جديد”، وأخبر والدي شاي ريجيف القناة العبرية بأن المالك طلب منهما كذلك دفع مبلغ إضافي مقابل بعض الأدوات التي استخدمها القتيلين.
ملابسات الحادثة
بحسب ما ذكر التقرير، والذي تداولته وسائل إعلام عبرية، استنكرت سلوك صاحب الشقة، فقد أخبر أهالي الضحايا المالك على الفور بعد معرفة ملابسات الحادثة وأنهم قتلوا في هجمات الـ 7 من أكتوبر بعد انقطاع الاتصال بهم لعدة أيام.
وذكر والدي شاي: “اتصلنا في بداية الأمر، وأبلغناه باختفاء نير وشاي، وبعد أسبوع تلقينا رسالة تفيد بمقتلهما”، وأفادا بأنهم أبلغوا المالك أنهم يعتزمون المجيئ بهدف جمع أغراضهما والمتعلقات الشخصية ودفع الإيجار.
كيف برر المالك موقفه؟
في روايتها لما حدث، قالت الأم فقد أخبرها مالك الشقة بأنه يجب الحديث عن “المال”، مضيفة: أخبرته أننا سنتحدث عما تريده في نهاية الأسبوع.. وصلنا وكان يوماً صعباً للغاية. وعندما أخبرته أننا أخلينا الشقة، طلب منا أن نستمر في دفع الإيجار حتى يجد مستأجرين”.
وتابعت بأنها رفضت ذلك، وكان رد صاحب الشقة حين حادثته القناة العبرية على الحادثة، أنه حاول أن يكون شخصًا عادلاً، مردفًا على أنه “وقت صعب لي ولهم” مع عدم وجود وظيفة أخرى أو دخل”.
هجمات الـ 7 من أكتوبر
في الـ 7 من أكتوبر، هاجمت الفصائل الفلسطينية المسلحة مستوطنات غلاف غزة، جنوبي إسرائيل في عملية “طوفان الأقصى” التي أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المستوطنين وأفراد الشرطة الإسرائيلية والجيش، فضلاً عن أكثر من 250 أسيرًا ورهينة.
وأمام هجمات الفصائل التي تتمكن إسرائيل من صدها، شنت دولة الاحتلال في المقابل هجمات مروعة استهدفت المدنيين في قطاع غزة، وتنفذ منذ نهاية أكتوبر هجومًا بريًّا بهدف استئصال المقاتلين الفلسطينيين، لكن الفصائل تمكنت من إيقاع خسائر ضخمة في صفوف قوات الاحتلال.
وفي ظل صعوبة تحقيق الأهداف المعلنة -وغير الواقعية- يرجح خبراء أن الهدف يتمثل في ترحيل شمال قطاع غزة جنوبًا بهدف التمهيد لعمل منطقة عازلة، وهو هدف يصعبه إصرار الفلسطينيين على عدم مغادرة أراضيهم رغم الثمن الفادح مع سقوط أكثر من 12 ألف شهيدًا، ونحو 30 ألف مصابًا، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال والمسنين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1678170