جهاز جديد «يشم» مياه البحر لمساعدة العلماء في إيجاد أدوية

تطوير جهاز لترشيح مياه البحر وتحليل مركباتها للحصول على أدوية جديدة

بسام عباس
جهاز شم مياه البحر

طوّر فريق بحث فرنسي جهازًا جديدًا قادر على “استنشاق” مياه البحر وتحليل المركبات الموجودة فيها، ما يمهد الطريق لأدوية جديدة.

وتطلق الكائنات البحرية عددًا كبيرًا من الجزيئات غير المرئية تحت سطح المحيط، والتي توفر معلومات حول الحياة البحرية الحالية أو تحمل إمكانات كأدوية مستقبلية.

إمكانات كبيرة لاكتشاف أدوية

قال موقع (Study Finds)، في تقرير نشره اليوم السبت 18 نوفمبر 2023، إن باحثين من معهد البحر المتوسط ​​للتنوع البيولوجي والإيكولوجيا البحرية والقارية في فرنسا طوروا جهازًا “لاستنشاق” المركبات الموجودة في مياه البحر، والتقاطها لتحليلها لاحقًا.

وأضاف أن هذا الجهاز يركز بشكل فعال الجزيئات الموجودة في البيئات البحرية الفريدة مثل الكهوف تحت الماء، ما يتيح إمكانات كبيرة لاكتشاف الأدوية في النظم البيئية الحساسة مثل الشعاب المرجانية.

وشبه المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور تييري بيريز، قطرة من مياه البحر بـ “ملعقة من الحساء المخفف” قائلاً إنه خليط معقد من الجزيئات الذائبة من الكائنات الحية التي تعيش في المحيط.

FIgure with multiple pictures of sea sponges. coral reef. and seawater smelling device.

شكل يبين صور متعددة لإسفنج البحر والشعاب المرجانية، وجهاز شم مياه البحر ومومكوناته.

اكتشاف هياكل جزيئية

سعى فريق البحث إلى إنشاء جهاز تحت الماء يمكنه جمع هذه المواد المذابة من الحياة البحرية مثل الإسفنج دون الإضرار ببيئاتها. وصمم جهازًا مقاومًا للماء يمكن للغواصين التحكم فيه بسهولة تحت الماء، والذي يمرر مياه البحر من خلال منصات مشابهة لأدوات إزالة المكياج لامتصاص الجزيئات المذابة لتحليلها لاحقًا.

وذكر الموقع أن الفريق اختبر جهاز (In Situ Marine MoleculE Logger)، أو “I-SMEL”، في البحر المتوسط ​​داخل كهوف تضم أنواعًا إسفنجية متنوعة على عمق 65 قدمًا، واستخدم الفريق قياس الطيف الكتلي لتقييم المركبات، واكتشف العديد من الهياكل الجزيئية غير المعروفة من قبل، وهي نتائج “واعدة” لاكتشاف مواد طبيعية جديدة.

وأوضح أن فريق البحث الفرنسي يخطط لتعديل الجهاز من أجل ترشيح مياه البحر بشكل مستقل على المدى الطويل ولتمكين تشغيله في المياه العميقة عن بعد.

 

ربما يعجبك أيضا