حاصروه تحت الأنقاض.. تفاصيل عملية إسرائيل لاغتيال صفي الدين

بعد مقتل خليفة نصر الله.. هل يواجه حزب الله أزمة قيادة؟

شروق صبري
هاشم صفي الدين

يُعد مقتل هاشم صفي الدين ضربة قوية لحزب الله، مما يزيد من زعزعة قوته ويجعل التنظيم يواجه تحديات أكبر في الحفاظ على تماسكه في ظل الضغوط الإقليمية المتزايدة.


يُعد اغتيال هاشم صفي الدين انتكاسة أخرى خطيرة وكبيرة لحزب الله، الذي بات يواجه تحديات أكبر في الحفاظ على تماسكه تحت الضربات الإسرائيلية المتتالية التي تستهدف ما تبقى من قادة التنظيم أو مخازن الأسلحة.

فبعد أيام من الغموض حول مصيره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، إلى جانب رئيس هيئة الاستخبارات وعدد من كبار قادة التنظيم.

تفاصيل العملية

بعد مرور ما يقرب من 3 أسابيع على انتشار خبر مقتل هاشم صفي الدين الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف الأمين العام حسن نصر الله، أكد حزب الله تصفيته في غارة جوية إسرائيلية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2024، كان القيادي في حزب الله يحتضر لمدة 3 أيام بعد الهجوم في الضاحية ببيروت، حيث كان محاصرًا تحت الأنقاض حتى اختناقه.

فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه بعد 3 أسابيع من الهجمات العنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل خليفة حسن نصر الله؛ وقد تم العثور على جثة هاشم صفي الدين مدفونة تحت الأنقاض؛ كما أكد الاحتلال أنه قُتل في نفس الضربة التي أودت أيضًا بحياة حسين علي الزيمة، رئيس هيئة الاستخبارات في حزب الله.

خليفة نصر الله

يُعتبر صفي الدين ابن عم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل هو الآخر في غارة إسرائيلية نهاية سبتمبر 2024، وقد عُثر على جثة صفي الدين بجانب جثث 23 شخصًا آخرين.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقر كان يحتوي على أكثر من 25 عنصرًا من حزب الله، بمن فيهم بلال عياش، المسؤول عن جمع المعلومات الجوية، ومحمود شاهين، رئيس هيئة الاستخبارات في سوريا.

من هو هاشم صفي الدين؟

من هو هاشم صفي الدين؟

ماذا بعد العملية؟

بعد 5 أيام من ضربات الضاحية في لبنان، أشار بيان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقتل صفي الدين، لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد دانيال هجري، أوضح وقتها أنه لم يكن هناك تأكيد نهائي.

وأمس الأربعاء فقط، تم إزالة علامة الاستفهام التي وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي بجانب صورة صفي الدين؛ وأشار رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، إلى أن “الجيش الإسرائيلي وصل إلى نصر الله وخليفته وأغلب قيادات حزب الله، وسيصل إلى كل من يهدد أمن إسرائيل”.

فيما أضاف رئيس الوزراء إلى أن خليفة نصر الله، مشيرا إلى نبيل قاووق مسؤول وحدة الأمن الوقائي، قد قُتل أيضًا في ضربات الجيش الإسرائيلي في الضاحية.

رجل الظل

كان صفي الدين يُعتبر “ظل” نصر الله وشغل المرتبة الثانية في التنظيم حتى موجة الاغتيالات التي زعزعت حزب الله. وكان مُعينًا لخلافة نصر الله منذ عام 1994، عندما استدعاه نصر الله للعودة إلى لبنان من دراسته في مدينة قم بإيران، لتولي رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يُعتبر بمثابة “حكومة” التنظيم.

وخلال 3 عقود، تولى صفي الدين إدارة شؤون الحزب اليومية، بما في ذلك إدارة مؤسسات التنظيم والأموال والاستثمارات داخل وخارج لبنان، بينما تركت القضايا الاستراتيجية بيد نصر الله. كان له أيضًا صلات وثيقة بالذراع العسكري للتنظيم، وتم إدراجه على (قائمة الإرهاب) الأمريكية منذ عام 2017.

ربما يعجبك أيضا