حان وقت التغيير.. من هي نيكي هيلي المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟

أبدت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، استعدادها لخوض غمار السباق الرئاسي الأمريكي المزمع عقده العام المقبل.

وأشارت السفيرة السابقة، في خطاب ألقته لإعلان ترشحها، إلى أن “الوقت قد حان لجيل جديد من الأمريكيين”، مشددة على تحمسها لهذه الخطوة، وفقًا لما نقلته شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، في تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023.

قائد جديد

قالت المرشحة المحتملة إن الإدارة الأمريكية “خذلتنا مرارًا وتكرارًا”، مشيرة إلى أنه بإمكانها أن تكون “القائد الجديد للولايات المتحدة”، مشددة على أنها تعتزم خوض السباق ضد الرئيس الحالي جو بايدن “الذي لا يمكننا السماح له بتولي فترة رئاسية جديدة”.

وانتقدت الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، نيكي هيلي، جمهورية الانتماء وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقالت إن الوقت قد حان لتقوية البلاد وتأمين الحدود.

وكانت إشارة هيلي لتأمين الحدود ذات مغزى، بعدما شهدت الولايات المتحدة اختراق عدة أجسام مجهولة للأجواء الأمريكية، أسقطتها القوات الجوية. وينتقد الجمهوريون كذلك “السياسة المتساهلة لإدارة بايدن مع المهاجرين غير الشرعيين”.

سياسة مالية جديدة

قالت المرشحة المحتملة وعضو الحزب الجمهوري إن الوقت قد حان لإعادة اكتشاف مسؤوليتنا المالية، حسب ما نقلت “فوكس نيوز”.

وينتقد أعضاء الحزب الجمهوري على نحو متواصل السياسة المالية لبايدن، الذي وصل التضخم في عهده إلى مستويات قياسية، لم يبلغها منذ ما يربو على الأربعين عامًا.

شعور بالاختلاف

كان خطاب الإعلان مفعمًا بالذكريات، والمشاعر التي ركزت المرشحة المحتملة، على إبرازها، فمن هي إذن نيكي هيلي؟ هي أمريكية من أصول هندية، تنتمي للحزب الجمهوري، وتبلغ من العمر 51 عامًا، وعبرت عن شعورها المبكر بالاختلاف، فهي لم تكن من “أصحاب البشرة البيضاء ولا من أصحاب البشرة السوداء”.

وأردفت أنها شعرت بالاختلاف مبكرًا، مضيفةً: “نصحتني أمي بالتركيز على القواسم المشتركة، لا على نقاط الاختلاف”، ولطالما ذكّرها والدها “كم كنا محظوظين بالعيش في الولايات المتحدة”.

تجربة سياسية مبكرة

تاريخ سياسي حافل عاشته عضو الحزب الجمهوري، نيكي هيلي، وقد انتخبت للمرة الأولى لعضوية مجلس النواب بولاية كارولينا الجنوبية عام 2004، وبعد ذلك بـ6 سنوات، أصبحت أول امرأة تتولى منصب حاكمة الولاية ذاتها.

وكان ذلك عام 2011، بعد أن تولت المنصب للمرة الثانية وفازت مجددًا، غير أنها استقالت في منتصف مدتها لتتولى منصب سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، وتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب، الذي شغرته حتى عام 2018.

توعد للصين وروسيا

في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تبدو المرشحة المحتملة متأهبة للتعامل مع الصين وروسيا “اللذين يعتقدان أن بلادنا يمكن أن تتعرض للمضايقة دون رد فعل”، متعهدةً بالرد على كل التهديدات.

وقالت “يتهمون الولايات المتحدة بأن لديها أفكار عنصرية وشريرة”، مضيفة أنه لا شيء أبعد عن الحقيقة من ذلك. وتتابع “لقد رأيت الشر فعلًا في أماكن أخرى، في الصين على سبيل المثال يرتكبون الإبادة الجماعية”، في إشارة منها لقمع أقلية الإيجور المسلمة، مردفةً “في إيران كذلك يقتلون الشعب لمجرد التظاهر.. نحن محظوظين لأننا أمريكيين!”.

ترامب وسياسة حذرة

رسمت نيكي هيلي سياستها في التعامل مع الرئيس الأسبق بمهارة وحذر، فلم تتخل عنه كما فعل مسؤولين بإدراته، وفي ذات التوقيت ظلت حذرة في الاقتراب منه سعيًا منها لجذب منتقديه.

وعرفت هيلي بمواقفها المستقلة، فرغم كونها مسؤولة في عهده، انتقدت ترامب علنًا بعد أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي في 6 يناير، وقالت “إن التاريخ سيحكم بقسوة على أفعاله”، وقبل إبدائها الاستعداد لخوض الاستحقاق أعلنت دعم ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

تنافس محتدم

من المتوقع أن تواجه هيلي منافسة محتدمة مع غيرها من المرشحين المحتملين، ومن بينهم حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، ونائب الرئيس السابق، مايك بينس، ووزير الخارجية السابق، مايك بومبيو.

وجميعهم يسعون لطي صفحة ترامب وتجاوزه، غير أن الرئيس الأمريكي السابق، ما زال يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، ما يشي بانتخابات تمهيدية شرسة.

ترامب يسخر!

من جانبه، عقب ترامب ساخرًا من إعلانها، قائلًا: “عليك السعي كثيرًا”، خلال المنافسة المرتقبة، مرفقًا تعليقه الذي نشره عبر منصته الخاصة تروث سوشيال بمقطع فيديو قديم تعرب فيه عن دعم ترامب، في الاستحقاق المزمع عقده 2024، إلا أنها تراجعت عن هذا الموقف بعقدها العزم على الترشح.

وإذا ما ترشحت ستكون بذلك ثالث شخص من أصل هندي يحاول الفوز بالمنصب الرئاسي، بعد حاكم لويزيانا، بوبي جندال، ونائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، وستكون أول امرأة تترشح لأعلى منصب بالولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري.

الموقف من إسرائيل

كانت المرشحة المرتقبة معروفة بموقفها المقرب لإسرائيل، ودعمت منذ سنوات تشريع حكومي لإجهاض حملة مناصرة للفلسطينيين ضد الاستثمار في إسرائيل.

وعندما كانت هيلي سفيرة لدى الأمم المتحدة حذرت أي دولة من اتخاذ موقف، اعتراضًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.