حدث منذ 200 مليون عام.. خبراء يتوقعون انقراضًا جماعيًا بسبب التغيرات المناخية

يعتقد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا أن الأرض من الممكن أن تشهد انقراضًا جماعيًا في الوقت الحالي مثل الذي حدث منذ 200 مليون عام.

وكشفت دراسة أمريكية جديدة، عن أن التغيرات المناخية كانت سببًا في وقوع حدث كارثي مماثل على الأرض منذ مئات الملايين من السنين.

انقراض جماعي كبير

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الجمعة 8 ديسمبر 2023، إن الأرض، منذ ما يقرب من 200 مليون سنة، واجهت رابع انقراض جماعي كبير، ناجم عن زيادة في الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البركاني، ما أدى إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري السريع.

وتابع أنها أدت أيضًا إلى إعادة تشكيل المحيط الحيوي للكوكب، وعلامة على الانتقال من العصر الترياسي إلى العصر الجوراسي، لافتًا إلى أن العديد من العلماء يعتقدون أن الأرض تشهد انقراضًا جماعيًا آخر، وذلك بسبب تغيرات مناخية مماثلة تحدث في الوقت الحالي.

واعتمد فريق البحث منهجًا فريدًا لتقييم تأثير حدث الانقراض هذا على الأنظمة البيئية البرية والمحيطية، مستخدمين طريقة “إطار الفضاء البيئي” المبتكرة، فصنفوا الحيوانات خارج الأنواع، والنظر في الأدوار والسلوكيات البيئية، بدءًا من الحيوانات المفترسة البحرية إلى الحيوانات العاشبة الأرضية.

هيكل عظمي لديناصور مبكر سيلوفايسس من أواخر العصر الترياسي.

تحولات داخل النظام البيئي

تكشف الدراسة التعاونية بين جامعة جنوب كاليفورنيا دورنسيف ومتحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلوس، عن تأثير حدث الانقراض على النظم البيئية البحرية والبرية، وسلطت نتائجها الضوء على تناقض كبير بين المجالين، فبينما عانى كلاهما، تحملت النظم البيئية البرية تأثيرًا أكثر حدة وأطول أمدًا مقارنة بالنظم البيئية البحرية.

وأوضحت أن نحو 71% من الأنواع الحية في المحيطات اختفت، وعلى الأرض انقرضت نسبة هائلة تبلغ 96% من الأحياء الأرضية، ما أدى إلى تغيير مشهد الحياة على الأرض كليًّا، وواجهت الحيوانات العاشبة الكبيرة والحيوانات المفترسة الصغيرة تغيرات كبيرة وتحولات في الأدوار داخل النظام البيئي.

انفوجرافيك لمفهوم الدراسة ونتائجها

ويهدف العلماء إلى التعمق في كيفية تعافي الأنواع والنظم البيئية بعد الانقراض، بالتوازي مع هذه الأحداث القديمة مع فقدان التنوع البيولوجي الحالي بسبب تغير المناخ، ويتوقعون أن تستكشف الدراسات المستقبلية ديناميكيات الفضاء البيئي عبر فترات أخرى من التغير البيئي العميق في تاريخ الأرض.