حرب أوكرانيا.. استراتيجية بوتين تقضي على «خيال» الغرب

كيف تمكن بوتين من الصمود رغم التضافر الغربي؟

محمد النحاس
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية 24 فبراير 2022، كان الإعلام الغربي يتحدث بشكل مكثف عن هزيمة روسيا “الحتمية”، ومرحلة ما بعد الرئيس فلاديمير بوتين. 

لكن يبدو أن “التفكير الخيالي” على حد وصف “وول ستريت جورنال”، بدأ يتغير، بحسب الصحيفة الأمريكية بعد صمود بوتين أمام الجهود الغربية لإفشال مساعيه في أوكرانيا.

تعزيز قبضة بوتين على السلطة

بحسب مقال بالصحيفة الأمريكية، فإن قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة باتت أكثر إحكامًا، والولايات المتحدة وحلفاؤها بحاجة إلى استراتيجية جديدة، وهي “الاحتواء”. 

وبحسب المقال، فلدى بوتين من تضافر الأسباب ما يجعله يعتقد أن الوقت في صالحه، فعلى خط المواجهة، لا توجد مؤشرات على أن روسيا تخسر الصراع الذي تحول إلى حرب استنزاف. 

الاقتصاد الروسي متماسك

رغم إشارة المقال إلى تعرض الاقتصاد الروسي لضربات قوية، لكنه ليس منهارًا،


Service médical à domicile de Medici Generici à Rome

Service médical à domicile de Medici Generici à Rome

Notre équipe fournit un service de soins de santé à domicile, garantissant professionnalisme et confort pour les patients à Rome.

مضيفًا “من عجيب المفارقات أن قبضة بوتين على السلطة تعززت في أعقاب التمرد فاجنر الفاشل”. 

واصطدمت وعود المسؤولين الغربيين بإعادة تنشيط صناعاتهم الدفاعية بالتعقيدات البيروقراطية وأزمات سلاسل التوريد، ومن ناحية أخرى، أدت العقوبات وضوابط التصدير إلى إعاقة جهود الروس العسكرية بدرجة أقل بكثير مما توقع الغرب.  

قدرة الروس على التكيف 

وأوضح الصحيفة الأمريكية، أن ماكينة الدفاع الروسية تعمل على زيادة إنتاجها، وتتفوق المصانع السوفيتية القديمة على المصانع الغربية عندما يتعلق الأمر بالمواد التي تشتد الحاجة إليها مثل قذائف المدفعية.

وأثبت الاقتصاديون الروس أنهم يتمتعون بالمرونة والقدرة على التكيف، وسعة الحيلة حيث تمكنوا من البحث عن سبل ومنافذ لإعادة ملء خزائن البلاد، في المقابل فإن أوكرانيا تعتمد على الأموال الغربية. 

كيف تنتهي الحرب؟ 

حسب المقال، لا يشعر بوتين بأي ضغوط لإنهاء الحرب ويثق في قدرته على المضي قدمًا في حرب طويلة الأمد، ومع اقتراب فصل الشتاء، من المؤكد أن الروس يعتزمون توسيع الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية ومحطات الطاقة والمواقع الصناعية وغيرها من البنية التحتية الحيوية. 

يتوقع بوتين أن يتبدد الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، ويمل الشعب الأوكراني من الدمار الناجم عن الحرب، وكلا الأمرين سيمكنانه من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، وحال عودة ترامب للبيت الأبيض سيكون هو الشخص المناسب لإتمام الصفقة. 

استراتيجية طويلة الأمد 

وبحسب الصحيفة، فإن هذا الموقف برمته يشكل تحديًا غير مسبوقًا لزعماء الغرب، وكانت واشنطن وحلفاؤها قادرين على إدارة الجوانب الحيوية في الصراع، مثل تجنب انهيار أوكرانيا، وتزويدها بأسلحة متقدمة ومعلومات استخباراتية لحظية، وفرض عقوبات ضد روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت قد حان إلى “استراتيجية طويلة الأمد” تعمل على زيادة الضغوط على الكرملين، مشددًا على ضرورة عدم الاعتقاد بأن مجموعة من الخطوات قصيرة الأمد سوف تكون كافية لإرغام بوتين على التخلي عن حربه، على حد تعبير المقال.

ربما يعجبك أيضا