حكومة بشر الخصاونة في الأردن.. كورونا أكبر التحديات و100 يوم لإنجاز برنامجها ورؤيتها

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – ترفع الحكومة الأردنية برنامجا تنفيذيا خاصا بها للملك عبدالله الثاني، خلال 100 يوم اعتبارا من تشكيلها اليوم الإثنين، يتضمن الرؤية والمنهجية الشاملة للتعامل مع مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية والإصلاحية لمختلف القطاعات.

وقال رئيس الوزراء الجديد بشر الخصاونة خلال رده على كتاب التكليف الملكي ” نلتزم برفع برنامج تنفيذي مفصل لمقامكم السامي خلال (100) يوم، يتضمن الرؤية والمنهجية الشاملة للتعامل مع مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية والإصلاحية لمختلف القطاعات مربوطة بمواقيت زمنية للتنفيذ، وأدوات واضحة لقياس الإنجاز”.

وبحسب الخصاونة، ستكون الحكومة مسؤولة عن هذه الرؤية، في كل محطة أمام الملك وأمام مجلس الأمة”.

ولعل التحدي الوبائي، أبرز ثقل يلقي بظلاله على الخصاونة، الذي قال في أول تصريح صحفي له اليوم الإثنين، إننا أمام “ظرف استثنائي، يتطلب من الحكومة عملا مكثفا وجهدا استثنائيا لإنجاز المهام في كل الملفات والقضايا وفق أولويات وبرامج واضحة ومحددة”.

شخصية طبية لإدارة ملف كورونا

وفي أول قرارات مجلس الوزراء الذي انعقدت أولى جلساته الإثنين، قال الخصاونة، إنه تقرر أن يقع الاختيار على شخصية طبية لتتولى مسؤولية إدارة ملف كورونا داخل وزارة الصحة التي تتولى أيضاً تعزيز وتنمية القدرات المؤسسية للقطاع الصحي بأكمله.  

ولفت إلى أنه سيتم اختيار هذه الشخصية الطبية قريباً، لتعمل في إطار منظومة وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة الأخرى.

المصارحة والمكاشفة

وأكد رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أن نهج الحكومة وديدنها سيكون الانفتاح الكامل على وسائل الإعلام والمصارحة والمكاشفة التامة والحقيقية والصادقة والموضوعية مع المواطن الأردني.

وقال الخصاونة في تصريحات صحفية عقب تأدية الحكومة لليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني، “لن نسعى في مخاطبة المواطن الأردني إلى تحقيق اعتبارات متعلقة بالشعبوية، وسنأخذ كل القرارات حتى إن كانت مؤلمة ولكنها تستهدف بالنتيجة حماية بلدنا وتحسين أوضاع مواطننا بإذن الله”.

وأكد أن الحكومة تتشرف بثقة الملك، وحمل أمانة المسؤولية في هذا الظرف الصعب والاستثنائي والمفصلي.

ولفت إلى أن جلسة مجلس الوزراء الأولى، استعرضت المحطات والملامح الرئيسية في كتاب التكليف ورد الحكومة عليه، والذي حدد مهمات رئيسة للحكومة؛ أولها التعاطي مع جائحة كورونا والتوازن المطلوب في المحافظة على صحة المواطن التي تمثل أولوية كبرى وقصوى.

كما ستعمل الحكومة، على مراعاة حماية القطاعات الاقتصادية حتى لا يتضرر الاقتصاد الوطني ولا ترتفع نسب البطالة، ولكي تبقى عجلة أرزاق الناس دائرة وتبقى القطاعات الاقتصادية عاملة.

وشدد الخصاونة الذي شغل مناصب عدة في الدولة الأردنية، آخرها مستشارا خاصا للملك، على أن “شعبنا بلا شك شريك أساسي في السيطرة على المنحنى التصاعدي لهذا الوباء وانتشاره وفق روح الشراكة والمسؤولية من خلال اتباع وسائل الوقاية والتباعد اللازمة باعتبارها الوسائل الأنجع في محاصرة الانتشار الوبائي للفيروس”.

وأضاف “نحن نعول على وعي المواطن وحبه لوطنه وستشدد الحكومة الإجراءات المرتبطة بالمخالفات في حال وقوعها”.

الحالة الوبائية  

إلى ذلك، بدأت حكومة الخصاونة يومها ميلادها بتسجيل 1147 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، منها 1142 محلية، ليرتفع إجمالي عدد الإصابة إلى 26073 حالة.

كما سُجّلت 16 وفاة بسبب الفيروس، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 207 حالات منذ بدء الجائحة.

وسجلت كذلك، 118 حالة شفاء من الفيروس من المستشفيات المعتمدة، وفق الموجز الإعلامي الصادر عن وزارة الصحة ورئاسة الوزراء.

ويؤكد مراقبون، أن اجتياز حكومة الخصاونة لتداعيات جائحة كورونا وهي أول وأعظم تحد أمامها، سيمكنها من إدارة بقية الملفات والأزمات العالقة، وإلا فإنها ستغرق في مزيد من المديونية ونسب الفقر والبطالة وأزمات أكثر تعقيدا.  

ربما يعجبك أيضا