حلفاء طهران في بكين.. وترامب يتحدث عن خفض نووي

دراسة رسالة ترامب.. إيران تتبع سياسة هادئة

يوسف بنده
إيران والصين وروسيا في بكين

تستعد إيران لاجتماع مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) قبل 21 مارس، على مستوى الخبراء، وكذلك تدرس رسالة وصلتها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اجتمعت طهران الجمعة في بكين مع حلفائها، روسيا والصين، ضمن دول مجموعة 5+1 (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين + ألمانيا)، في إطار المناقشات بشأن مواجهة الضغوط الغربية في ظل إدارة ترامب.

ايران وروسيا والصين

ايران وروسيا والصين

بيان بكين

أكدت روسيا والصين وإيران في البيان المشترك لاجتماع بكين على ضرورة إلغاء كافة العقوبات الأحادية غير القانونية، موضحين أن التفاعل والحوار السياسي والدبلوماسي على أساس مبدأ الاحترام المتبادل هو الخيار العملي الوحيد في هذا المجال.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية أن البيان شدد على الأطراف المعنية أن تلتزم بمعالجة الأسباب الجذرية للوضع الحالي والتخلي عن العقوبات أو الضغط أو التهديد باستخدام القوة. وشددت الدول الثلاث على أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، بما في ذلك الجداول الزمنية الواردة فيه، وطلبت من الأطراف المعنية تجنب أي عمل من شأنه تصعيد الوضع من أجل تهيئة الأجواء والظروف المناسبة للجهود الدبلوماسية.

وقد ترأس هذا الاجتماع ماو تشاو شيوي، نائب وزير الخارجية الصيني، وحضره كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وسيرجي أليكسييفيتش ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي.

خفض السلاح النووي

في مقابلة، قال الرئيس الأمريكي، ردًا على سؤال عن ما إذا كان زعماء روسيا وإيران سيذهبون إلى بكين للنقاش بشأن المسألة النووية: “حسنًا، ربما سيتحدثون عن برامج غير نووية، وربما سيتحدثون عن الحد من الأسلحة النووية، لقد تحدثت عن هذا الأمر كثيرًا مع الرئيس بوتين، لو لم تكن انتخابات 2020 مزورة، لكنا قد فعلنا شيئا ما”.

وبحسب شبكة “فوكس نيوز”، الخميس 13 مارس، قال دونالد ترامب، الذي استضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته في المكتب البيضاوي، إنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجريا ذات مرة مناقشات جادة بشأن الأسلحة النووية، ولو أنه كان قد أصبح رئيسًا مرة أخرى ولم يحدث “الغش”، لكانت قضية نزع السلاح النووي الروسي مطروحة على الطاولة.

وقال ترامب: “أعتقد أننا كان من الممكن أن نتوصل إلى اتفاق مع بوتين بشأن خفض التصعيد ونزع السلاح لأن قوة الأسلحة النووية هائلة ومدمرة”، وزعم الرئيس الأمريكي أيضًا أن الصين يمكن أن تلحق بالولايات المتحدة في غضون 5 سنوات لأنها تعمل على توسيع ترسانتها النووية بسرعة، وذكرت “فوكس نيوز” أن من المعتقد أن روسيا تمتلك 5580 سلاحًا نوويًا، والولايات المتحدة 5225، لكن الصين تأتي في المركز الثالث بفارق كبير.

بوتين وإيران وترامب

بوتين وإيران وترامب

رسالة ترامب

لم تغلق طهران الباب في وجه المفاوضات مع إدارة ترامب، رغم أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، لا يثق في الولايات المتحدة، فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تعكف على دراسة محتوى رسالة الرئيس الأمريكي، مضيفًا أنها “ستتخذ القرار بشأن كيفية الرد بعد تقييم مختلف جوانبها”.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا)، الخميس 13 مارس، كان ترامب قال الأسبوع الماضي إنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذَّر أيضًا من أن “هناك طريقتين للتعامل مع إيران عسكريًا أو التوصل إلى اتفاق”.

ترامب وخامنئي

ترامب وخامنئي

سياسة هادئة

حسب تقرير صحيفة “شرق”، الخميس 13 مارس، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعًا مغلقًا الأربعاء لبحث زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى ما يقرب من درجة صنع الأسلحة، واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن ذلك الاجتماع تجاوز كونه مجرد اجتماع دبلوماسي.

وأضاف تقرير الصحيفة، أنه يمكن اعتبار استراتيجية إيران في الحفاظ على الهدوء والابتعاد عن ردود الفعل المتسرعة تكتيكًا ذكيًا لإدارة التوترات والحفاظ على موقعها الدبلوماسي، ومع ذلك، فإن مستقبل هذه الأزمة لا يزال غامضًا ويعتمد على القرارات السياسية من اللاعبين الرئيسيين.

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن طهران تفضل بدلًا من رد فعل عاطفي، أن تسير في طريق يحافظ على مصالحها على المدى الطويل، وكذلك تجنب المزيد من استفزاز المجتمع الدولي، حيث أن أي رد فعل قاسي قد يهيئ الأرضية لتوافق أوسع ضد طهران.

ربما يعجبك أيضا