دراسة تحذر: حليب البقر يهدد النساء بـ«القاتل الصامت»

حليب البقر.. هل يشكل خطرًا صامتًا على صحة القلب؟

أحمد عبد الحفيظ

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة أوبسالا بالسويد عن مخاطر مُحتملة من شرب حليب الأبقار، لكن هذه المخاطر لا تنطبق على الجميع.

وأشارت الدراسة التي عرضتها مجلة “بي إم سي ميديسين”، الجمعة 8 نوفمبر 2024، إلى أن تناول حليب الأبقار، بما في ذلك الحليب قليل الدسم، يمكن أن يسبب التهابات ضارة وتلفًا في الخلايا، مما يزيد من الضغط على القلب، خاصة عند النساء.

اللاكتوز وأمراض القلب

يعتبر مرض الشريان التاجي أحد الأسباب الشائعة للوفاة في العديد من الدول، حيث يوصف أحيانًا بـ”القاتل الصامت”.

وتبيّن الدراسة أن تناول اللاكتوز، سكر الحليب الأساسي، قد يرفع من احتمالية الإصابة بهذا المرض لدى النساء، في حين أن الرجال يبدو أنهم قادرون على هضمه بشكل أفضل، مما يقلل من تأثيره الضار عليهم.

نتائج الدراسة

أجريت الدراسة على 101,000 شخص، وأظهرت أن تناول حوالي 400 مل من الحليب يوميًا (ما يعادل ثلثي لتر تقريبًا) يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى النساء بنسبة خمسة بالمائة.

ووجد الباحثون أن المخاطر ترتفع بشكل أكبر مع زيادة استهلاك الحليب؛ حيث ارتفعت النسبة إلى 12 بالمائة لمن يشربون 600 مل يوميًا، و21 بالمائة لمن يتناولون 800 مل يوميًا.

أوضحت الدراسة أن الأثر الضار للحليب لا يختلف بناء على محتوى الدسم، إذ إن الأضرار تتعلق باللاكتوز بحد ذاته، وهذا يعني أن شرب الحليب قليل الدسم أو منزوع الدسم لا يقلل من المخاطر المحتملة.

تقليل المخاطر المحتملة

يقترح العلماء أن تقليل استهلاك الحليب واستبداله بمنتجات الحليب المخمرة مثل الزبادي قد يساعد في تقليل المخاطر.

وكتب البروفيسور كارل ميكالسون، مؤلف الدراسة، في مجلة “BMC Medicine”، أن اتباع نظام غذائي صحي يعد جزءًا أساسيًا من الوقاية من الأمراض القلبية.

وأوضح أن التحليل أظهر ارتباطًا بين استهلاك أكثر من 300 مل من الحليب يوميا وزيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب الإقفارية والنوبات القلبية لدى النساء.

بدائل مُتاحة

هناك العديد من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها بدلًا من حليب الأبقار، مثل حليب اللوز أو الشوفان، والتي أصبحت متاحة بشكل أكبر.

ورغم أنه ليس من الضروري التوقف تمامًا عن شرب حليب الأبقار، كونه مصدرًا غنيًا بالبروتين والكالسيوم، إلا أن النظر في خيارات أخرى قد يكون قرارًا صحيًا لمنع المخاطر المحتملة.

ربما يعجبك أيضا