قالت دائرة الاستخبارات العامة الأردنية في بيان رسمي إن التحقيقات الاستخبارية التي بدأت منذ عام 2021 كشفت عن مخطط خطير يهدد أمن المملكة واستقرارها، حيث تم القبض على 16 مشتبهًا تورطوا في تصنيع صواريخ، إلى جانب حيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية.
وأوضحت أن التحقيقات كشفت عن تلقي عدد من المشتبه بهم تدريبات عسكرية متقدمة في لبنان، بدعم وتنسيق مع جهات خارجية، من بينها حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وبالتعاون مع الجناح العسكري للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
تقويض استقرار الأردن
كما أكدت الاستخبارات العامة الأردنية أن المؤامرة تضمنت مشروعًا لتصنيع طائرات مسيّرة لاستخدامها في تنفيذ عمليات عدائية داخل المملكة، لتقويض استقرارها، مشيرة إلى وجود ارتباطات لبعض المشتبه بهم بحركة حماس.
وخلال حوار خاص مع شبكة “رؤية” الإخبارية، سلط المحلل السياسي أحمد عطا الضوء على الطبيعة المعقدة للمخطط الذي كشفت عنه دائرة الاستخبارات العامة الأردنية، مؤكدًا أن تورط جهات خارجية مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين يعكس تحولًا استراتيجيًا في أساليب استهداف أمن الأردن، من محاولات فردية إلى شبكات منظمة ومدعومة إقليميًا.
ما دلالة تلقي مشتبهين أردنيين تدريبًا في لبنان؟
هناك علاقة أشبه بـ”الزواج الكاثوليكي” بين حزب الله وإخوان لبنان، فقد سبق أن وصل اللواء محمد بكر القادر، مسؤول الحرس الثوري الإيراني، إلى بيروت عام 2011 عند وفاة أحد قيادات الإخوان في لبنان، وقد حضر حينها من مصر المرشد العام محمد بديع وسعد الكتاتني لتقديم العزاء.
من هي الجهات التي وفرت التدريب؟
هناك تعاون عسكري سري بين مسؤول العمليات العسكرية في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في لندن، وحزب الله، والحرس الثوري الإيراني.
وكان الهدف من هذا التعاون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، والإطاحة بالملك عبد الله، لأن إيران لا ترغب في استمرار الملك عبد الله على رأس الحكم في الأردن. ولو استمر هذا الفصيل في نشاطه، لكنا شهدنا وضعية قتالية ضد إسرائيل، قد تجعل من الأردن والملك هدفًا مباشرًا.

هل يشير هذا إلى وجود تنسيق بين أطراف لبنانية وفصائل داخلية في الأردن؟
نعم، الفصيل الأكبر في الأردن هو تنظيم الإخوان المسلمين، ولديه دوائر اتصال مغلقة وغرف تنسيق سرّية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تربطه بفيلق القدس، والفصيل المسلح محظور في الأردن، ويعمل سرًا.
ما طبيعة الأهداف التي كانت مرصودة في المخطط؟
المخطط شمل أهدافًا ثابتة وأخرى متحركة. ووفقًا للمصادر الخارجية، فقد كانت السفارة الأمريكية على رأس الأهداف الثابتة. أما الأهداف المتحركة، فكانت تتضمن تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل باسم الأردن، عبر عناصر ترتدي زي الجيش الأردني.
هل توجد أدلة واضحة تربط التنظيم بهذا المخطط؟
ذلك يتوقف على المعلومات التي جمعتها المخابرات الأردنية ضد التنظيم، أي تنظيم الإخوان، الذي أطلق على نفسه اسم “لواء التوحيد”، وهو تنظيم سري.
كيف يمكن أن تؤثر هذه التطورات على العلاقات الأردنية اللبنانية؟
لا يُتوقع أن تؤثر، لأن أنشطة التنظيمات المسلحة السرية تتم خارج إطار الدولة، في حين تحتفظ الأردن ولبنان بعلاقات طيبة وتاريخية على المستوى الرسمي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2195339