في ظل موجة غلاء ملحوظة طالت بعض أصناف الخضروات والفاكهة، تصدر الليمون عناوين الشكاوى، بعدما تجاوز سعر الكيلو حاجز الـ100 جنيه في بعض المناطق، ووصل في أخرى إلى 120 جنيهًا، متفوقًا بذلك على فواكه مستوردة مثل التفاح.
وتعليقًا على هذه الظاهرة، أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل لم يأتِ من فراغ.
آفة زراعية وعوامل مناخية تسببت في الأزمة
وأوضح النجيب، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن السبب الرئيسي وراء الغلاء المفاجئ في سعر الليمون هو إصابة محاصيل الليمون بآفة زراعية منذ عدة شهور، تزامنًا مع تقلبات مناخية أثرت سلبًا على نمو الأشجار وإنتاجها.
وأشار إلى أن هذه الإصابة ضربت مساحات واسعة من أشجار الليمون، مما أدى إلى تراجع المعروض بشكل كبير مقابل استمرار الطلب، وبالتالي قفزت الأسعار لمستويات غير معتادة.
البحيرة في قلب الأزمة.. وتراجع حاد في المعروض
قال النجيب إن محافظة البحيرة، وهي من أكبر المحافظات المنتجة لليمون في مصر، كانت من أكثر المناطق تضررًا من تلك الآفة، وهو ما أدى إلى تراجع المعروض من الليمون البلدي في الأسواق.
وأضاف أن قلة المعروض دفعت المواطنين إلى البحث عن بدائل مؤقتة، مثل “الليمون الأضاليا”، الذي لا يحمل نفس الطعم الحاد للبلدي، لكنه أصبح الخيار المتاح.
بدائل مؤقتة لا تحل الأزمة
أكد نائب رئيس الشعبة أن بعض المواطنين لجأوا أيضًا لاستخدام الحمضيات الأخرى والخل كحلول بديلة في الطهي، لكنها لا تُعوض طعم واستخدامات الليمون البلدي.
وأشار إلى أن سعر الليمون الأضاليا يتراوح حاليًا بين 20 و25 جنيهًا، وقد يكون اختيارًا مناسبًا لفترة مؤقتة لحين تحسن السوق.
انفراجة متوقعة ورسالة طمأنة للمستهلكين
كشف النجيب عن أن بوادر التحسن في أسعار الليمون ستبدأ خلال الشهرين المقبلين، بالتزامن مع بدء موسم الإنتاج الجديد بداية من يوليو المقبل.
وتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضًا تدريجيًا بدءًا من أول يونيو وحتى عيد الأضحى المبارك، ليصل سعر الكيلو إلى نحو 15 جنيهًا فقط، وهي عودة متوقعة إلى النطاق السعري الطبيعي.
وطمأن النجيب المواطنين قائلاً: “هذه موجة مؤقتة ولن تستمر”، مشيرًا إلى أن هناك تحركات في الأسواق لضبط الوضع، بالتوازي مع دخول المحصول الجديد قريبًا.
ارتفاع سعر الليمون عن التفاح
وردًا على استغراب البعض من كون الليمون المحلي أغلى من التفاح المستورد، أوضح النجيب، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن الليمون سلعة موسمية تتأثر سريعًا بالظروف المناخية والآفات الزراعية، على عكس التفاح المستورد الذي يعتمد على وفرة العرض وتعدد مصادر الاستيراد.
وقال: “الفاكهة المستوردة تصل للموانئ بكميات ضخمة ومنتظمة، أما الليمون فهو إنتاج محلي حساس، وأي أزمة زراعية ترفع سعره بشكل مفاجئ”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2194791