خبراء لـ«رؤية»: كوب 28 ستطلق العنان لسوق الكربون العالمية

شيماء عزيز

تستضيف دولة الإمارات، النسخة الـ28 من مؤتمر الأطراف (كوب 28) المَعني بتغير المناخ، الذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.

ويرى خبراء ومحللون خلال حديثهم مع شبكة “رؤية الإخبارية” أن مؤتمر المناخ (كوب 28)، سيطلق العنان أمام أسواق الكربون العالمية، وسيثير قضية العدالة المناخية والتمويل للدول النامية.

أسواق الكربون العالمية

قال خبير الاقتصاد الدولي الدكتور هاني كمال، خلال تصريحات لشبكة “رؤية الإخبارية”، إن السوق الكربونية أداة حيوية في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، وتهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.

وأضاف، تعمل السوق الكربونية عن طريق تحديد سعر للانبعاثات، مما يشجع الشركات والمؤسسات على تقليل انبعاثاتها وتبادل حقوق الانبعاثات مع الجهات الأخرى، مؤكدًا أن كوب 28 سيطلق العنان لأسواق الكربون العالمية.

وتابع، أن الخطوة ذات أهمية كبيرة، حيث تفتح الباب أمام سوق كربونية عالمية وتوفر فرصة للدول والشركات للعمل بشكل مشترك على تحقيق الأهداف المشتركة للحد من تغير المناخ، وتعزز التعاون الدولي وتشجع على تبادل التكنولوجيا والمعرفة في مجالات الاستدامة والتقليل من الانبعاثات.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تكون السوق الكربونية العالمية محركًا رئيسًا للابتكار والتحول الاقتصادي نحو اقتصاد منخفض الكربون، موضحًا أن هذه السوق ستوفر فرصًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتكنولوجيا النقل النظيفة والتحسينات البيئية الأخرى. ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز الابتكار وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتحفيز الاقتصادات الوطنية.

الإمارات ستفتح الباب للأسواق العالمية

أوضح الخبير الاقتصادي، أنه على المستوى العالمي يجب على الدول والشركات تعزز جهودها للتحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون وتبذل مزيدًا من الجهود لتقليل الانبعاثات، ويجب أن يعمل الجميع معًا لدعم السوق الكربونية العالمية وضمان نجاحها كأداة فعالة لمكافحة تغير المناخ.

وأشار إلى أن دولة الإمارات من خلال قمة “كوب 28” ستفتح الباب أمام سوق كربونية عالمية تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ، كما أن إنشاء هذه السوق يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وعلى الدول والشركات أن تعزز جهودها وتتعاون بشكل فعال لضمان نجاح هذه السوق وتحقيق التغيير الإيجابي لمستقبل أفضل للبيئة والاقتصاد.

أهمية كوب 28

من جانبه يرى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور أسامة عبدالخالق، خلال تصريحات لشبكة “رؤية الإخبارية”، أن من أبرز النقاط التي سيتم التركيز عليها خلال قمة “كوب 28″، تعزيز الاقتصاد الأخضر والابتكار لتعزيز التنمية المستدامة، وسيتم أيضًا استعراض أنماط الاستهلاك والإنتاج الحالية وتحديد الفرص الجديدة للاستثمار في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا البنية التحتية الخضراء، وتبادل المعرفة والخبرات حول استخدام التكنولوجيا النظيفة والمبتكرة لتحقيق انتقال مستدام في قطاعات الصناعة والنقل والزراعة.

وأكد أنه من المهم أن يتم مناقشة مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة، وتطوير وتعزيز السوق الكربونية العالمية، حيث تهدف هذه السوق إلى تشجيع الشركات والدول على تقليل انبعاثاتها الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية

قمة “كوب 28” ستثير قضية العدالة المناخية

أوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن “كوب 28” ستثير قضية العدالة المناخية والتمويل للدول النامية، وتسلط الضوء على ضرورة توفير تمويل مستدام وفعال لتحقيق التحول البيئي في هذه الدول ومساعدتها في مواجهة التحديات المناخية، وأهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتقنيات لتمكين الدول النامية من مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أن “كوب 28” تعد فرصة للدول والمنظمات للتعبير عن التزامها القوي بمكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، كما أن التحول إلى اقتصاد أخضر ومناخي يعزز الاستدامة البيئية ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التخفيض في انبعاثات الغازات الدفيئة يسهم في تحسين جودة الهواء وصحة البيئة، وبالتالي يحقق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة والرفاهية.

وشدد على أن قمة “كوب 28” فرصة حاسمة للتعاون الدولي والعمل المشترك لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

ربما يعجبك أيضا