خبراء لـ«رؤية»: مفاوضات جدة خطوة مهمة لإنهاء الحرب في السودان

بدأت الأطراف المتحاربة في السودان محادثات في مدينة جدة السعودية، في حين تضغط قوى دولية من أجل إنهاء الصراع.

وتعد المبادرة الأمريكية السعودية، التي ترعى محادثات جدة، بمثابة محاولة لإنهاء 3 أسابيع من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، والذي أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، إلى جانب نزوج مئات الآلاف من السكان.

ترحيب سعودي أمريكي

رحبت الرياض وواشنطن، في وقت سابق، بمحادثات ما قبل المفاوضات بين الجانبين المتنازعين، وحثتهما على المشاركة بنشاط بعد العديد من انتهاكات وقف إطلاق النار، لكن كلا الجانبين أوضح أنهما سيناقشان كيفية عقد هدنة إنسانية، وليس التفاوض على إنهاء الحرب.

وقال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، إنه يأمل أن تحقق المحادثات هدفها المنشود المتمثل في تأمين ممر آمن للمدنيين، في حين قالت القوات المسلحة السودانية إن ممثليها في جدة لن يجلسوا مباشرة مع أي وفد من “الدعم السريع”.

اقرأ أيضًا| «وزراء الخارجية العرب» يعقد غدا دورتين غير عاديتين بشأن سوريا والسودان

السودان

فرصة لالتقاط الأنفاس

تعليقًا على المفاوضات، قال أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية السوداني، عصام عبدالوهاب، إن محادثات جدة تعد فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة الحسابات وفتح طرق آمنة للمواطنين، وقد تنتج عنها حلول سياسية تنقذ الشعب السوداني من ويلات الحرب الدائرة الآن.

اقرأ أيضًا| الدعم السريع تشارك في محادثات جدة مع الجيش السوداني

ودعا، في تصريح لشبكة رؤية الإخبارية إلى طرد قوات مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة من السودان، وقال إنها تنهب ثروات السودان وتستخدمها لمحاربة أهلها، وأن الشعب هو الوحيد الذي يعاني في نهاية الأمر مما يحدث من صراعات دائرة.

السودان

الإشادة بالسعودية

قال الباحث في العلاقات الدولية ومدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاسترايجية بالقاهرة، محمد حامد، إنه يجب توجيه التحية للمملكة العربية السعودية لرعايتها المفاوضات بين الفصائل السودانية المتحاربة.

وأضاف حامد، في تصريح لـ«رؤية» إنه جهودًا عربية وإفريقية جارية بالتعاون مع السعودية، لإيجاد حلول للأزمة السودانية، والوصول إلى حل يوقف نزيف الدماء الحاصل الآن، بسبب عدم وقف إطلاق  النار.

الحرب الأهلية في السودان

خطوة لإنهاء الحرب

وصف حامد مفاوضات جدة بأنها بمثابة خطوة لإنهاء الحرب أو وقف إطلاق النار على الأقل، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه حتى الآن لم يتبلور عن هذه المفاوضات أي شيء أو ملامح تذكر لإنهاء هذا الصراع.

وأوضح أن الجميع يتمنى الوصول لحلول تضمن سلامة الشعب السوداني، والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية في المستقبل، وإحياء الجهود العربية أو الإفريقية المحمودة لإنهاء الصراع، مشددًا على أن جميع الدول العربية تسعى للحفاظ على كيان الدولة السودانية وجيشها الوطني، من أجل إنهاء هذه الأزمة سريعًا.