تنعقد القمة العربية الإسلامية في الرياض اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 في لحظة تاريخية ومصيرية، حيث تحمل في طياتها آمالًا واسعة لإعادة العالمين العربي والإسلامي إلى دائرة الفعل والتأثير على الساحة الدولية.
القمة تمثل فرصة حاسمة لطرح مواقف موحدة تساهم في تعزيز دور العالمين العربي والإسلامي في معالجة القضايا المحورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى استعادة القوة والتأثير على المستوى العالمي.
القمة في توقيت مصيري
قال المحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد في تصريحات لشبكة “رؤية” الإخبارية، إن القمة العربية الإسلامية تُعقد في توقيت حساس، حيث من المتوقع أن تسهم في إعادة العالم العربي والإسلامي لدائرة الفعل والتأثير، حتى يكون لهما دور تاريخي فاعل.
وأضاف، هذه القمة تأتي في وقت يشهد فيه تجاهلًا للمواقف العربية والإسلامية من القوى الكبرى والدول الإقليمية، مما يجعل هذه القمة خطوة مهمة لإعادة ترتيب الأولويات السياسية وتعزيز التأثير العربي والإسلامي في السياسة العالمية.
الآمال في اتخاذ قرارات موحدة
يعتقد أبو زيد أن القمة تحمل آمالًا كبيرة في اتخاذ قرارات موحدة تعزز من دور وتأثير العالمين العربي والإسلامي على الساحة الدولية، وأنه من الضروري أن تأخذ الدول الكبرى والأمم المتحدة والدول الإقليمية هذه القرارات بعين الاعتبار.
وأوضح أن القمة تُذكرنا بنجاح القمة السعودية السابقة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، التي أكدت على أهمية الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين. هذه المبادرة العربية التي تم تجاهلها لفترة طويلة، قد تجد دعمًا جديدًا من خلال هذه القمة المنعقدة حاليافي الرياض.
وقف إطلاق النار “أولوية أساسية”
من المتوقع، بحسب أبو زيد، أن تطرح القمة موضوع وقف إطلاق النار كأولوية أساسية، وهو ما شددت عليه الدول العربية والإسلامية سابقًا.
ويرى المحلل السياسي اللبناني، أن الهدف من هذه الخطوة هو وقف المجازر والحد من سقوط الضحايا، مما يتيح المجال لحلول دبلوماسية وسياسية. إذ تسعى القمة إلى تأكيد أهمية وقف إطلاق النار أولًا، مما يوفر بيئة ملائمة لإيجاد حلول سياسية مستدامة للأزمة الحالية.
التركيز على الاعتراف بدولة فلسطينية
يؤكد أبو زيد أن أحد المواضيع البارزة في القمة سيكون التركيز على الاعتراف بدولة فلسطينية. وهو ما يعتبر خطوة أولى نحو الحل السياسي للأزمة الفلسطينية.
ويُتوقع أن تشهد القمة تواصلًا مع الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية لإعطاء قرارات القمة طابعًا عمليًا يلزم الأطراف المعنية بالالتزام بها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2042726