تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في القمة العربية الإسلامية، التي انطلقت اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 في الرياض، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز التقارب بين الدول العربية والإسلامية، والعمل على تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في تصريحات لشبكة “رؤية” الدور الرئيسي الذي تلعبه السعودية في تقوية الصف العربي والعمل على إيجاد حلول للأزمات المستمرة بالمنطقة.
دور السعودية في دفع خيار حل الدولتين
في إطار القمة العربية الإسلامية، وأوضح فهمي، أن السعودية تسعى إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية، كما تحاول المملكة من خلال تصريحاتها ومواقفها بناء توافق حول أهمية خيار حل الدولتين، مؤكدة التزامها بتسوية شاملة، وممارسة الضغط الدبلوماسي لتحقيق هذا الهدف على الساحة الدولية.
ويرى فهمي أن السعودية تسعى خلال هذا التوقيت للضغط على الأطراف الدولية لتحقيق هذا الحل، مستفيدة من علاقتها مع الولايات المتحدة، إضافة إلى انفتاحها على قوى مثل الصين وروسيا. وهذا يعكس استراتيجية المملكة لتعزيز موقعها كقوة إقليمية قادرة على التأثير في مفاوضات السلام.
أدوات الضغط الخليجية
أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن أدوات الضغط الخليجية لا تقتصر على السياسة فقط، بل تشمل أبعادًا استراتيجية متعددة مثل العلاقات مع القوى الكبرى كأمريكا والصين وروسيا، ورغم أن السعودية تلعب دورًا محوريًا، إلا أن دول الخليج الأخرى تُساهم في دعم توجهات المملكة، بما في ذلك دعم خيار حل الدولتين.
وأوضح أنه رغم أن الخليج لم يقدم مقترحات محددة لحل الأزمات في لبنان وغزة، إلا أن هناك تأكيدًا على دعم حلول سياسية شاملة من خلال التعاون المشترك بين الدول الخليجية، هذا الدعم يتجسد في الدعوات المستمرة لإيجاد تسويات سلمية للأزمات في المنطقة.
رسالة القمة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة
يعتقد فهمي أن القمة ستؤكد أهمية تعزيز الدور العربي والإسلامي في مكافحة الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز مواقف الدول تجاه التحولات السياسية في المنطقة، قمن خلال التحرك المشترك، ستحاول الدول العربية والإسلامية نقل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن الدعم المستمر لإسرائيل ليس خيارًا بلا ثمن، والبدائل السياسية تبقى قيد النظر.
وتابعت، وإذا خرجت القمة بقرارات شاملة وفعالة حول القضايا الأساسية في المنطقة، بما في ذلك القضية الفلسطينية، فإن ذلك سيشكل نقطة تحول مهمة في مسار الحلول المستقبلية. وقد يشمل ذلك خطوات ملموسة لدعم الحلول السلمية، وبالتالي يكون له تأثير إيجابي في تحفيز الدول العربية والإسلامية للتكاتف ضد السياسات الإسرائيلية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2042684