دلت الزيارة السرية لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى روسيا، والتي عقبها بأخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عن دور تلعبه موسكو لإنهاء الحرب في المنطقة.
وتأتي التحركات في ظل فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا. وهناك مسارعة لإنهاء ملف أزمات الشرق الأوسط قبل عودته إلى البيت الأبيض بعد مراسم التحليف في 20 يناير المقبل.
تعليق إيراني
في لقائه الأسبوعي أمام الصحفيين، أمس الاثنين 11 نوفمبر 2024، علق متحدث الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، حول زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية إلى روسيا والتصريحات التي تم الإدلاء بها حول الخطة الروسية والإسرائيلية والأمريكية لوقف إطلاق النار في لبنان، وقيل إنه بموجب هذه الخطة من المفترض أن تضمن روسيا عدم وصول أي مساعدة إلى حزب الله من سوريا، وهل أجرت روسيا مشاورات مع إيران بهذا الخصوص؟
وحسب تقرير وكالة ارنا الإيرانية، قال بقائي: إننا نتابع بعناية كافة التطورات في المنطقة. إن ما يحدث في المنطقة، وخاصة في العام الماضي، مهم للغاية بالنسبة لنا، وسنتخذ قرارنا حسب الشروط والمتطلبات، ونحن بالتأكيد على اتصال مع الشركاء والأصدقاء في المنطقة وخارج المنطقة.
التهدئة مقابل وقف الضربة
كشفت صحيفة الجريدة الكويتية، الأحد الماضي 10 نوفمبر، أن الإدارتين الأمريكيتين الحالية بقيادة بايدن، واللاحقة بقيادة ترامب، تمارسان الضغط على إيران للتراجع عن ضربتها المنتظرة ضد إسرائيل، ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إسرائيل على الجمهورية الإسلامية في 26 أكتوبر الماضي.
وكشف مصدر للصحيفة أن طهران تلقت الخميس الماضي 7 نوفمبر رسالة من إدارة بايدن عبر السفارة السويسرية الراعية للمصالح الأمريكية في إيران، ما يعني أنها رسالة رسمية.
وفي إشارة إلى صفقة “التهدئة مقابل وقف الضربة“، أوضحت الصحيفة، أن رسالة واشنطن طلبت إلغاء الرد الإيراني، وذلك لعدم التأثير سلبًا على جهود الإدارة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة ولبنان في غضون الأسبوعين المقبلين.
وساطة روسية
حسب تقرير صحيفة آرمان ملي، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، فإن إسرائيل طلبت من روسيا القيام بدور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار مع الطرف اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن الروس سيلعبون دوراً خاصًا في تنفيذ الاتفاق ومنع تصعيد التوتر، حيث هناك خطة لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، سيتم خلالها الاستعداد لآلية جديدة لمراقبة المناطق الحدودية.
وأضاف تقرير الصحيفة، أن علاقات روسيا الجيدة مع إيران يمكن أن تساعد في استقرار أي اتفاق مستقبلي مع لبنان. وأن موسكو طلبت من طهران التحلي بالصبر في الرد على إسرائيل حتى لا يعيق هذا الأمر الوساطة للتهدئة في المنطقة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2043531