أكَّدت دار الإفتاء المصرية، بمناسبة اليوم العالمي للمُسنِّين، الذي يوافق الأول من شهر أكتوبر كل عام، أنَّ الإسلام منحَ كبار السن مكانةً عظيمة، وحثَّ على رعايتهم والإحسان إليهم في جميع مراحل حياتهم.
وأوضحت أنَّ القرآن الكريم شدَّد على برِّ الوالدين ورعاية كبار السن، فقال تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا۟ إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسَانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَو كِلاهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُل لَهُمَا قَولًا كَرِيمًا}.
احترام الإسلام لكبار السن
قالت دار الإفتاء، في بيان لها اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، إنَّ هذه الآية تؤكِّد ضرورة الإحسان إلى الوالدين، خاصة عند بلوغهما الكِبَر، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة لهما، ولو بالكلمة، مستشهدةً بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم”.
وأوضحت أن هذا الحديث يبرز مدى احترام الإسلام لكبار السن، واعتباره الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تجلُّ الله عزَّ وجلَّ، لافتةً إلى أن الإسلام لا يقتصر في رعايته لكبار السن على النطاق الأسري فقط، بل يدعو المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. مستشهدةً بقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
وأضافت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا”، ما يدل على أن احترام كبار السن وتوقيرهم من القيم الأساسية التي حثَّ عليها الإسلام، داعيةً إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير للمسنين في المجتمع، مشددةً على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، مؤكدةً ضرورة تكاتف الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية كاملة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1994675