السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تكشف لـ«رؤية» عن أسباب زيارتها إلى حدود السودان

آية سيد
دبلوماسية أمريكية لـ«رؤية»: هدفنا تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في السودان

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، بعد زيارتها لحدود تشاد والسودان: "العمل الذي تضطلع به المنظمات الإنسانية ضروري، لكنها لا تمتلك كل الموارد التي تحتاج إليها".


نظمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مؤتمرًا صحفيًّا، بشأن رحلتها الأخيرة إلى حدود تشاد والسودان.

وفي المؤتمر، الذي شاركت فيه شبكة رؤية الإخبارية، أمس الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، تحدثت السفيرة الأمريكية عن وضع اللاجئين السودانيين في تشاد، والإعلان عن مساعدات أمريكية إضافية بقيمة 163 مليون دولار لشعب السودان.

المساعدات الإنسانية

السودان

السودان

على خلفية الأزمة الإنسانية التي يعيشها السودان، طرحت شبكة رؤية الإخبارية سؤالًا عن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين داخل السودان، وكذلك عن رد المجتمع الدولي الضعيف تجاه الأزمة الإنسانية في السودان، والخطوات الأمريكية لحشد جهات مانحة أخرى لزيادة الدعم.

وأجابت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد: “هذا هو بالضبط السبب الذي جعلني أتحمل على عاتقي، بدعم من الإدارة الأمريكية، إجراء هذه الزيارة إلى حدود تشاد”.

وقالت السفيرة الأمريكية إن هدف الزيارة هو تسليط الضوء على ما يحدث في السودان وتداعياته على تشاد، موضحةً أنها سافرت مع الكثير من الوكالات الصحفية الدولية حتى يتمكنوا من إعداد تقارير عن الوضع هناك.

اقرأ أيضًا| قمة دول جوار السودان.. جهود مصرية لإنهاء الصراع

هدفان أساسيان

تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لبكة رؤية الإخباريةأشارت السفيرة الأمريكية، في تصريحاتها لـ”رؤية”، إلى وجود هدفين أساسيين وراء زيارتها إلى حدود تشاد والسودان. وقالت إن الهدف الأول يتمثل في الإعلان عن مساعدات أمريكية إضافية.

أما الهدف الثاني، والأكثر أهمية، حسب السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، فهو تشجيع الآخرين على تقديم تمويل إضافي لهذا النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لعام 2023، الذي يعاني من نقص التمويل.

اقرأ أيضًا| في يومها الـ100.. حرب السودان تستعصي على الحل

حشد الدعم

أضافت السفيرة الأمريكية أن هدفها، على مدار الأيام والأسابيع التالية لعودتها، هو التواصل مع جهات مانحة أخرى، وحث المانحين الآخرين على تقديم مساعدات إضافية، لأن الاحتياجات هائلة، موضحةً أن العمل الذي تضطلع به المنظمات الإنسانية ضروري، لكنها لا تمتلك كل الموارد التي تحتاج إليها.

وقالت: “سنحت لي الفرصة أن أكون هناك في نفس وقت وجود المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، الذي كان يسافر مع أحد نواب رئيس البنك الدولي، وأعلن وقتها أيضًا عن 300 مليون دولار في صورة مساعدات إضافية من البنك الدولي”.

وفي ختام تصريحاتها لـ”رؤية”، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد: “نحن نشجع الآخرين، وندعم جهود الأمم المتحدة لتسليط الضوء على هذه الأزمة”.

الزراعة في السودان

دعم الشعب السوداني

في بداية المؤتمر، تحدثت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد عن مقابلتها للاجئين السودانيين في تشاد، الذين هربوا من العنف والأعمال الوحشية في السودان.

ورغم الإعلان عن مساعدات أمريكية إضافية بقيمة 163 مليون دولار، لفتت السفيرة الأمريكية إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 لم يتجاوز الـ30%.

وشددت السفيرة الأمريكية على أن أزمة بهذا الحجم تحتاج إلى التعاون العالمي، مطالبةً المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمنع ارتكاب المزيد من الأعمال الوحشية في السودان، ومحاسبة المسؤولين عنها.

اقرأ أيضًا| جهود الإمارات الإنسانية والسياسية في دعم السودان

عقوبات أمريكية

كجزء من هذا الجهد، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان وشقيق حميدتي، عبدالرحيم حمدان دقلو، بسبب ارتكاب انتهاكات في حق المدنيين بالسودان.

وأعلنت كذلك عن فرض قيود على منح التأشيرة للواء في قوات الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة، بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حسب السفيرة الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا