دبلوماسي إيراني سابق يحذر من حرب بين طهران وتل أبيب

تهديد مستمر.. إسرائيل تريد مواصلة التصعيد ضد إيران

يوسف بنده

مع فوز دونالد ترامب، بسباق الرئاسة الأمريكي، يدور سؤال لدى الرأي العام الإيراني، هل ستزيد عودته من حدة التوتر بين إيران وإسرائيل أم ستعود بالتهدئة على المنطقة، خاصة أن الرئيس الجمهوري رجل اقتصاد لا حروب؟

ويأتي فوز ترامب وسط مخاوف من عواقب ضربة صاروخية جديدة تنفذها إيران ضد إسرائيل بما يفتح المنطقة على حرب واسعة بين الطرفين، خاصة أن بعض القادة في إيران على المستوى السياسي والعسكري باتوا يرحبون بهذه المواجهة، بعد أن كانوا يطالبون بإخماد نار الحروب وخفض التصعيد في المنطقة.

جليلي وبزشكيان

جليلي وبزشكيان

صراع بين تيارين

يبارك التيار المتشدد الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، والأمر يتعلق بعدم إيمان هذا التيار بإمكانية إدارة إيران مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى أي اتفاق.

بينما الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، قد اجتمع أمس الأربعاء 6 نوفمبر 2024، مع عدد من قطاع التمريض الذي يقوم باحتجاجات يومية، بمناسبة “يوم الممرض”، مطالبًا بالتعاون مع الحكومة لخروج إيران من أزمتها، تأتي تصريحات التيار المتشدد وكأن إيران لا تواجه ظروفًا اقتصادية صعبة.

مفاهيم إنهاء الحرب

وحسب منصة فرارو الإيرانية، أمس الأربعاء، فإن عضو المجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، الذي يقود حكومة الظل في إيران، قال خلال مراسم أربعين الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله: “إن مفاهيم مثل إنهاء الحرب وخفض التصعيد تجعل العدو يخطئ في حساباته ويطمع في ارتكاب المزيد من الأخطاء”.

وتتجه هذه التصريحات المغامِرة إلى مستوى ضم الدول المتعاونة مع إسرائيل إلى بنك الأهداف، فقد طالب وزير العمل السابق، حجة الله عبد الملكي، باستهداف الدول التي تزود إسرائيل بالنفط. في إشارة إلى أذربيجان وكردستان العراق وتركيا.

حرب بين إيران وإسرائيل

حرب بين إيران وإسرائيل

حرب مدمرة

الدبلوماسي الإيراني السابق، قاسم محبعلي، في حوار مع صحيفة ستاره صبح، أمس الأربعاء، تعليقًا على احتمالية الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، قال: “من المهم الالتفات إلى تجربة لبنان، حيث ظن حزب الله أن التوتر مع إسرائيل سيبقى مقتصرًا على المناوشات، لكن الوضع تحول نحو حرب مدمرة.”
وأضاف: “وفي حالة إيران، لا ينبغي أن نتوقع أن يستمر الفعل ورد الفعل دائمًا بنفس المستوى وبنفس الطريقة، ويجب القول إنه إذا استمر الصراع العسكري على أي مستوى، فيجب أن نكون مستعدين للدخول في حرب واسعة النطاق.

وحذر: “على وجه الخصوص، في الحرب بين إيران وإسرائيل، فإن الجانب المقابل لطهران هو واشنطن. فالحرب بين إيران وأمريكا ستكون واسعة النطاق ومدمرة في المنطقة”.

قاسم محب علي

قاسم محبعلي

خطة إسرائيل

تعليقًا على ارتفاع مستوى التهديدات بين إيران وإسرائيل بحيث يبدو أن التوتر بين الطرفين على وشك التحول إلى حرب، قال سفير إيران السابق في ماليزيا واليونان، محبعلي: “العملية التي نفذتها إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة صممت على أساس فكرة أن التوتر بين إيران وإسرائيل سيتم السيطرة عليه ولن يؤدي إلى حرب”.

مضيفًا: “لكن شعرت إيران أن إسرائيل تريد مواصلة التصعيد ضدها، وأنها تستغل أية عملية استفزاز لتوجيه ضربات إلى إيران، والموقف الإسرائيلي الداعم لفوز ترامب هو في هذا الإطار”.

وتابع: “توقع الديمقراطيون أن إسرائيل لن تفعل شيئًا حتى الانتخابات، لكن نتنياهو شن هجومًا على إيران. كما أن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان الذي أرادته أمريكا لم يحدث أيضًا. وكانت هذه خدمة قدمها نتنياهو لترامب، حيث دعمت موقفه في الانتخابات، لكن مستوى الهجوم الإسرائيلي على إيران كان مقبولًا أيضًا لإرضاء الديمقراطيين”.

ربما يعجبك أيضا