دبي تستضيف أول مقر لـ«دايمون آسيا» في الشرق الأوسط

شروق صبري
دايمون آسيا

في خطوة استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من أسواق جديدة واستقطاب المواهب الاستثمارية، افتتحت شركة دايمون آسيا كابيتال، التي تتخذ من سنغافورة مقراً، أول مكتب في منطقة الشرق الأوسط.

المكتب الذي يقع في إمارة دبي، تم افتتاحه نوفمبر الماضي ليكون المكتب التاسع للشركة على مستوى العالم.

التوسع في دبي

شركة دايمون آسيا، التي تدير أصولاً تقدر بـ 3 مليارات دولار عبر استراتيجيات متعددة، حصلت على ترخيص فئة 3A من هيئة الخدمات المالية في دبي (DFSA) لتشغيل المكتب في المنطقة.

تأتي الخطوة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توسعاً ملحوظاً في وجود صناديق التحوط الكبرى التي جذبتها بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار والإعفاءات الضريبية، بحسب وكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024.

لماذا اختارت دايمون آسيا دبي؟

أوضح كينيث كان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة دايمون آسيا، أن السبب الرئيسي لاختيار دبي هو كونها المركز المفضل للمحترفين الاستثماريين في المنطقة. وأضاف أن دبي قد طورت بيئة غنية بالمواهب نتيجة لتواجد صناديق التحوط الكبرى والمؤسسات المالية، مما جعلها وجهة مثالية للمحترفين من المملكة المتحدة وأوروبا.

كما أن المدينة توفر بنية تحتية أعمال قوية وقريبة من الأسواق المالية الرئيسية، مما يجعلها موقعاً مثالياً للصناديق التي تتاجر استراتيجيات عالمية مثل الاستراتيجيات الماكروية واستراتيجيات القيمة النسبية. بالنسبة لمديري المحافظ الذين يتاجرون في أسواق متعددة، توفر دبي موقعًا استراتيجيًا لعملهم.

دبي تزداد جذباً لصناديق التحوط

تعتبر شركة دايمون آسيا واحدة من بين العديد من صناديق التحوط الكبرى التي اختارت دبي كموقع استثماري. وصناديق أخرى مثل بالياسني لإدارة الأصول وإكزودوس بوينت كابيتال مانجمنت قد قامت بإنشاء مقرات لها في دبي خلال السنوات الماضية.

ومع استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء سمعتها كمركز مالي عالمي، بدأ المزيد من مديري الصناديق من آسيا في التوجه إلى دبي للاستفادة من الظروف الضريبية المواتية والتشريعات الاستثمارية المشجعة.

ويعد مركز دبي المالي العالمي (DIFC) موطنًا للعديد من صناديق التحوط التي تدير أموالًا ضخمة. ووفقًا لبيانات DIFC، بحلول مايو من هذا العام، كانت هناك حوالي 40 صندوق تحوط تدير أموالاً تزيد عن 720 مليار دولار أسست مكاتب في المركز.

التوقيت الزمني المثالي للعمليات العالمية

يعد التوقيت الزمني من العوامل الرئيسية التي تجعل دبي قاعدة جذابة لصناديق التحوط. وأوضح كينيث كان أن المدينة تتيح للمتداولين متابعة الأسواق في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة خلال ساعات العمل الرسمية.

ويعزز هذا التوقيت من كفاءة الأعمال ويوفر للصناديق مرونة في إدارة محافظها المتنوعة على المستوى العالمي. كما أن الموقع الاستراتيجي لدبي يجعلها نقطة تواصل مثالية مع المراكز المالية العالمية.

نمو شركة دايمون آسيا وأدائها

تعتبر شركة دايمون آسيا واحدة من أكبر صناديق التحوط متعددة المديرين في آسيا، حيث تدير محفظة متنوعة تضم استراتيجيات في الأسهم والائتمان والعملات. وتشتهر الشركة بنقل رأس المال إلى استراتيجيات استثمارية متعددة يديرها متخصصون في كل مجال.

وشهد صندوق الشركة الرئيسي أداءً قويًا هذا العام، حيث حقق زيادة بنسبة 13.4% حتى نوفمبر، ويعود هذا النجاح إلى استراتيجياتها التي تركز على الأسهم الآسيوية، والاستراتيجيات القيمة النسبية، والاستراتيجيات الماكروية. من خلال التوسع في منطقة الشرق الأوسط، تهدف دايمون آسيا إلى اغتنام الفرص الإضافية وتعزيز محفظتها العالمية.

نظرة مستقبلية على النمو

مع استمرار نمو القطاع المالي في دبي، من المتوقع أن تتبع المزيد من صناديق التحوط خطى شركة دايمون آسيا في إقامة مكاتب لها في الشرق الأوسط. وبفضل بيئة الأعمال المواتية، والموقع الاستراتيجي، وتوافر المواهب العالمية، أصبحت دبي قاعدة جذابة للصناديق الاستثمارية الدولية.

إن زيادة أهمية دبي في صناعة صناديق التحوط تعكس الاتجاه الأوسع للمراكز المالية العالمية في تنويع عملياتها وتوسيعها في أسواق ناشئة.

آسيا تعزز مكانتها في السوق الدولية

تعتبر خطوة شركة دايمون آسيا لافتتاح مكتب في دبي إشارة إلى ثقتها في قدرة منطقة الشرق الأوسط على أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة صناديق التحوط العالمية.

من خلال الاستفادة من مزايا التوقيت الزمني والتواجد في مدينة تجذب أفضل المواهب، تسعى دايمون آسيا إلى تعزيز مكانتها في السوق الدولية ومواصلة مسار نموها الناجح.

ربما يعجبك أيضا