دراسة: تلوث الهواء يسبب سرطان الثدي والبروستاتا

دراسة بريطانية: مادة PM2.5 تسبب تلفًا صامتًا في الحمض النووي بجسم الإنسان

بسام عباس
تلوث الهواء بعوادم السيارات

كشفت دراسة جديدة عن علاقة خطيرة بين تلوث الهواء واحتمالية الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستاتا.

وأوضحت أن التعرض الطويل لتلوث PM2.5 لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل يبدو أيضًا مرتبطًا بمرض أكثر شراسة.

عامل خطر

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الاثنين 26 فبراير 2024، إن فريقًا من الباحثين أجروا مراجعة شملت 27 دراسة، والتي ستنشرها مجلة Anticancer Research، الجمعة 1 مارس، وجدت أن التعرض الطويل للهواء الملوث يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45% وسرطان البروستاتا بنسبة تتراوح بين 20 و28%.

وأضافت أن تلوث الهواء يزيد من خطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 80%، وأي نوع من السرطان بنسبة 22%، ما يجعله “عامل خطر كبير مثل التدخين والسمنة والكحول”.

وذكرت أن المادة الجسيمية 2.5 (PM2.5) تثير قلقًا شديدًا بين الأطباء وعلماء البيئة، مشيرة إلى أن هذه المادة شظايا صغيرة من الملوثات تنجم من أبخرة العوادم والتصنيع ومواقد حرق الأخشاب والطهي والتدخين واستخدام السجائر الإلكترونية، وتدخل إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم.

التعرض الطويل للهواء الملوث يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45%

التعرض الطويل للهواء الملوث يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45%

إتلاف صامت

قال مؤلف الدراسة وأحد جراحي الثدي الرائدين في بريطانيا، البروفيسور كفاح مقبل، إن مادة PM2.5 لن تسبب السعال، ولكن ظهرت أدلة متزايدة توضح أنها يمكن أن تسبب تلفًا صامتًا في الحمض النووي عندما تدخل الجسم، ويمكن أن تسبب السرطان.

وأضاف أنها تسبب أيضًا الالتهاب والإجهاد التأكسدي، حيث يصبح التوازن بين الجذور الحرة المرتبطة بالمرض ومضادات الأكسدة غير متوازن، ما يتسبب في تلف الحمض النووي للخلايا، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستات.

ونصح البروفيسور مقبل باتخاذ خطوات لحماية نفسك من الآثار الضارة لتلوث الهواء، داعيًا إلى تجنب المناطق ذات التلوث العالي، وعدم الاعتماد على الأقنعة، لأنها توفر القليل من الحماية ضد هذا النوع من التلوث، وأوصي بتناول نظام غذائي متوسطي مليء بمضادات الأكسدة لتحييد تأثير PM2.5، وهذا يعني أكل السمك والفاكهة.

ربما يعجبك أيضا