دراسة: ذوبان الجليد تماما حول القطب الشمالي بحلول 2050

أماني ربيع

رؤية

لندن – كشفت دراسة أن البحر حول القطب الشمالي سيكون خاليًا من الجليد في الصيف قبل عام 2050، حتى إذا تم تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، حيث وضع نموذج لتأثير مستويات مختلفة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الجليد البحري في القطب الشمالي، ووجد فريق من الباحثين، أن أهداف اتفاقية باريس للمناخ لن تكون كافية.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه عادة ما ينمو الجليد البحري في القطب الشمالي ويتقلص وفقًا للمواسم، ولكن في الوقت الحاضر يظل بعض الجليد، الذي هو موطن لحيوانات مثل الدببة القطبية دائمًا.
 
ولكن قال الفريق المسئول عن النتائج أنه لا يزال بإمكاننا التحكم في عدد مرات ذوبان القطب الشمالي، ومدة استمراره في المستقبل، حيث أجرى دراسة النمذجة المناخية عالم المناخ ديرك نوتز من جامعة هامبورج في ألمانيا وزملاؤه.
 
وقال الدكتور نوتز: “إذا قللنا من الانبعاثات العالمية بسرعة وبشكل كبير، وبالتالي حافظنا على الاحترار العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين بالنسبة لمستويات ما قبل الصناعة، فإن الجليد البحري في القطب الشمالي سيختفي من حين لآخر في الصيف حتى قبل عام 2050″، مضيفا “لقد فاجأنا هذا حقا”.
 
ويعد حاليا القطب الشمالي مغطى بالجليد البحري على مدار السنة، ولكن، في كل صيف، تقل مساحة البحر التي يغطيها الجليد قبل أن ينمو مرة أخرى في فصل الشتاء.
 
كما أنه نتيجة لتأثير الاحترار لغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بدأت مناطق المحيط المتجمد الشمالي التي كانت مغطاة بالجليد باستمرار في الذوبان خلال أشهر الصيف.
 
إذا نجحت البشرية في خفض مستويات انبعاثها بسرعة في المستقبل، فمن المتوقع حدوث سنوات خالية تمامًا من الجليد في القطب الشمالي من حين لآخر فقط، ولكن مع ارتفاع الانبعاثات، سيصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد في صيف معظم السنوات.
 
لن يساهم الذوبان الإضافي فقط في ارتفاع مستوى سطح البحر، ولكنه سيعني أيضًا فقدان مناطق الصيد الثمينة وموائل الدببة القطبية.
 
استخدم الباحثون في دراستهم أحدث النماذج المناخية للتنبؤ بآثار مستويات ثاني أكسيد الكربون المختلفة على حالة الجليد البحري في القطب الشمالي.
 
هذه هي نفس النماذج التي استخدمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي فرع البحوث البيئية للأمم المتحدة، ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Geophysical Research Letters.

ربما يعجبك أيضا