دعم صيني لجيش بوركينا فاسو.. لماذا يتجه البلد الإفريقي «شرقًا»؟

دعم صيني لمواجهة الإرهاب.. بوركينا فاسو تتجه شرقًا

محمد النحاس

يعبر الدعم الصيني، عن تحول بوركينا فاسو "شرقًا" بعد انقلاب سبتمبر 2022، حيث توجه المجلس العسكري لتعزيزه علاقات بروسيا والصين فيما تدهورت العلاقات مع فرنسا.


قدمت الصين عشرات الآليات والشاحنات والمعدات اللوجستية وأجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية إلى الجيش في بوركينا فاسو، كدعم لمواجهة الإرهاب.

وقالت الصين إنها تقدم الدعم لجيش البلد الإفريقي في حربه ضد الجماعات الإرهابية المنتشرة في مناطق واسعة من البلد، وفق ما نقلت وكالة بوركينا فاسو للأنباء.

بوركينا فاسو تتجه شرقًا

يعبر الدعم الصيني، عن تحول بوركينا فاسو “شرقًا” بعد انقلاب سبتمبر 2022، حيث توجه المجلس العسكري لتعزيزه علاقات بروسيا والصين فيما تدهورت العلاقات مع فرنسا.

وحسب وكالة بوركينا فاسو للأنباء، فإن الدعم اللوجستي الصيني الموجه إلى الجيش، سلمه القائم بالأعمال في السفارة الصينية في واغادوغو لوزير الدفاع في الحكومة الانتقالية الجنرال قاسم كوليبالي، أمس الخميس 21 مارس 2024، في إحدى الحاميات العسكرية بالقرب من العاصمة.

ويتكون الدعم الصيني من 58 شاحنة رباعية الدفع من طراز “ماكسوز” الصيني، و4 صهاريج وقود، و4 صهاريج ماء، و3 آليات رفع عملاقة، و3 شاحنات إغاثة من الحجم الكبير، و3 شاحنات مسطحة، و6 هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، حسب ما نقلت “الشرق الأوسط”.

الصداقة بين الصين وبوركينا فاسو

من جهته، أعلن القائم بالأعمال في السفارة الصينية وانزهانغ وانغ، أن “الشاحنات التي توجد خلفي، والتي يجري تسليمها لوزارة الدفاع تحمل باللغة الصينية اسم (ماكسوز) وهي كلمة حين نترجمها نجد أنها تعني (التحرير)”، معتبرًا إلى أن “لذلك دلالته العميقة والخاصة”.

وأضاف الدبلوماسي الصيني أن بلاده تريد من خلال هذا الدعم “تجسيد الصداقة القائمة مع بوركينا فاسو، ولكن أيضًا تجسيد مبادرة الأمن العام التي أطلقها الرئيس شي جين بينج”، قبل أن يضيف أن “الصين كانت دائمًا وستظل شريكاً موثوقًا لإفريقيا في مجال الأمن والتنمية، ونحن جادون في مواصلة العمل مع أصدقائنا في بوركينا فاسو لتجسيد هذه الشراكة، وفق هذه المقاربة”، وفق ما نفل تقرير الصحيفة العربية.

مواجهة الإرهاب

أعلن وزير الدفاع في حكومة بوركينا فاسو الانتقالية الذي يشغل في الوقت ذاته منصب عضو في المجلس العسكري الحاكم: “إنه دعم في غاية الأهمية بالنسبة لنا، خصوصًا وأننا نخوض حربًا شرسة لتحرير أراضينا من قبضة الإرهابيين، وتأمينها واستعادة الاستقرار والسلام”، وذلك خلال حفل نظمته الحكومة لتسلم الدعم الصيني.

وقال الوزير: “إنها بالأساس عبارة عن وسائل تقنية وآليات الدعم، وكما نقول دائمًا فإنه في إطار أي عملية عسكرية لا بد من وضع العسكريين في أفضل الظروف الممكنة، حتى يتمكنوا من العيش والتنقل وخوض المعارك”.

وأكد الوزير أن المعدات الصينية من شأنها أن تساهم في “تعزيز قدراتنا على تحريك ونقل جنودنا من مكان لآخر، وهذا أمر في غاية الأهمية”، وفي ذلك إشارة إلى المشكلات اللوجستية التي يعاني منها جيش بوركينا فاسو في مواجهة تنظيمي داعش والقاعدة في شمال وشرق البلاد، وفق تقرير “الشرق الأوسط”.

ربما يعجبك أيضا