الذكرى الـ8 لبيعة ولي العهد السعودي.. إنجازات تُضيء المستقبل

إسراء عبدالمطلب

ثماني سنوات من الإنجازات والإصلاحات والريادة يحتفي بها السعوديون، الأربعاء 26 مارس 2025، وهم يحيون ذكرى البيعة الـ8 لـ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتأتي هذه المناسبة وسط احتفاء شعبي ورسمي واسع، يعكس مدى التقدير والاعتزاز بالمسيرة التنموية التي شهدتها المملكة تحت قيادة ولي العهد، حسب صحيفة الشرق الأوسط، الثلاثاء 25 مارس 2025.

ذكرى بيعة ولي العهد

ذكرى بيعة ولي العهد

احتفاء واسع وتجديد البيعة

تصدرت ذكرى البيعة عناوين الصحف السعودية، كما تصدرت قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سارع المواطنون لتجديد البيعة لولي العهد، مشيدين بدوره في تحقيق التنمية والابتكار وصناعة المستقبل، وتمت مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 26 رمضان 1438 هـ، الموافق 21 يونيو 2017، ومنذ ذلك الحين أطلق ولي العهد العديد من المبادرات التنموية التي أحدثت تحولًا كبيرًا في المملكة، محققًا إنجازات غير مسبوقة.

وتحل الذكرى هذا العام في وقت يتزايد فيه الامتنان الدولي لجهود الأمير محمد بن سلمان في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومن أبرز هذه الجهود نجاح “محادثات الرياض” التي حققت اختراقًا دبلوماسيًا في ملف الصراع الأوكراني-الروسي.

امتنان الولايات المتحدة

في هذا السياق، أعربت الولايات المتحدة عن امتنانها لدور ولي العهد في استضافة المحادثات الثنائية بين الوفود الروسية والأوكرانية بالرياض، والتي أسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، كما شهدت المملكة في فبراير الماضي قمة مصغرة جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس الدور السعودي الريادي في حل القضايا الإقليمية.

وفي ظل قيادة ولي العهد، تواصل المملكة تحقيق أهداف رؤية 2030، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في أبريل 2016، وتهدف الرؤية إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وإحداث نهضة شاملة في مختلف المجالات.

مكانة دولية متعاظمة

ضمن أبرز الإنجازات الأخيرة، أطلق ولي العهد في 16 مارس الجاري “خريطة العِمَارَة السعودية”، التي تشمل 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة، وذلك لتعزيز جودة الحياة وتطوير المشهد الحضري، كما فازت المملكة في ديسمبر الماضي بتنظيم كأس العالم 2034، لتكون أول دولة تستضيف البطولة بنظامها الجديد الذي يضم 48 منتخبًا، كما ستستضيف كأس آسيا 2027، وكأس الخليج 2026، إلى جانب عروض WWE العالمية.

ولم يقتصر تأثير الأمير محمد بن سلمان على الداخل السعودي فحسب، بل عزز من مكانة المملكة دوليًا، حيث أصبحت الرياض مركزًا عالميًا للأحداث الرياضية والثقافية والسياسية. كما لعبت المملكة دورًا رئيسيًا في تأمين الملاحة في البحر الأسود، وضمان الاستقرار الاقتصادي العالمي من خلال اتفاقيات استراتيجية.

سيرة ومسيرة.. قائد ملهم

وُلد الأمير محمد بن سلمان في 31 أغسطس 1985، وحصل على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وبدأ مسيرته العملية في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، ثم تولى مناصب قيادية بارزة، منها رئاسة الديوان الملكي، ووزارة الدفاع، قبل أن يصبح وليًا للعهد في 2017، ثم رئيسًا لمجلس الوزراء في 2022.

ومنذ توليه ولاية العهد، أحدث الأمير محمد بن سلمان تغييرات جذرية في المملكة، حيث قاد التحول نحو “السعودية الجديدة”، من خلال مشاريع ضخمة، مثل “نيوم” و”ذا لاين”، إضافة إلى دعم الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.

وثماني سنوات من التحولات الكبرى والإنجازات الاستثنائية تضع المملكة على مسار واضح نحو المستقبل، بفضل قيادة الأمير محمد بن سلمان ورؤيته الطموحة، ومع استمرار العمل على تحقيق أهداف رؤية 2030، تبدو المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار والنمو، مما يجعل ذكرى البيعة مناسبة للاحتفاء بالتقدم والإنجازات التي تحققت، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
يوم التأسيس

ربما يعجبك أيضا