ردًّا على غزو أوكرانيا.. كيف تعاقب بريطانيا “أصدقاء بوتين”؟

رنا أسامة

تتواصل العقوبات الغربية ضد كيانات وأفراد ذوي صلة بالرئيس الروسي ردًّا على غزو أوكرانيا.. كيف عاقبت بريطانيا أصدقاء بوتين "الأوليجارش"؟


فرضت بريطانيا عقوبات على 7 أباطرة أعمال روس جُدد ردًّا على الغزو الروسي لأوكرانيا، من بينهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشلسي اللندني.

وبالقرار الصادر في 10 مارس الحالي، على لسان وزيرة الخارجية البريطانية، لير تراس، ازداد عدد الأوليجارشية الروس، أو أفراد دائرة الحكم الصغيرة، الذين عاقبتهم بريطانيا إلى 19 شخصًا منذ بدء الحرب. فما شكل العقوبات التي طالت أصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟

ما شكل العقوبات البريطانية؟

بحسب بيان على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون: “لا يمكن أن يوجد ملاذ آمن لأولئك الذين دعموا غزو بوتين الوحشي لأوكرانيا”، واصفًا العقوبات بأنها “أحدث دعم من المملكة المتحدة للشعب الأوكراني”. وفي البيان نفسه، قالت وزيرة الخارجية: “الأوليجارشية والفاسدون لا مكان لهم في اقتصادنا أو مجتمعنا. أيديهم مُلطّخة بدماء الأوكرانيين. فليخفضوا رؤوسهم خجلًا”.

وتشمل العقوبات البريطانية “تجميدًا كاملًا لأصول أولئك الذين ترتبط إمبراطورياتهم التجارية وثرواتهم ارتباطًا وثيقًا بالكرملين، وحظرهم من السفر للمملكة المتحدة، فضلًا عن منع أي مواطن أو شركة في بريطانيا من التعامل معهم”، كما أعلنت ليز تراس.

ما هدف العقوبات؟

تهدف العقوبات البريطانية إلى الرد على غزو بوتين “غير القانوني وغير المُبرر”، وإثبات فشل ما يُسمّيه “عمليته العسكرية” في أوكرانيا من خلال شل الاقتصاد الروسي الداعم لآلته الحربية، بحسب البيان.

وساهمت العقوبات البريطانية في إغلاق قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، شملت صناعة الدفاع ومؤسسات مالية وقطاع النقل. ومنذ الغزو، فرضت بريطانيا بالفعل عقوبات على أكثر من 200 من الأفراد والشركات والكيانات الكبرى التابعة لروسيا، مع إدراج أكثر من 500 في قائمة عقوباتها، بحسب الحكومة البريطانية.

قانون الجرائم الاقتصادية

وجد تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في 2 مارس الجاري أن لندن بها ممتلكات بقُرابة 200 مليون جنيه إسترليني لأوليجارشية روس، في قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية، في وقت تعرّض فيه جونسون لانتقادات لعدم اتخاذه إجراءات سريعة لمعاقبة المليارديرات أصحاب الصلة الوثيقة بموسكو.

هذا الأمر دفع لإجراء تعديلات على قانون الجرائم الاقتصادية البريطاني، ستدخل حيّز التنفيذ الأسبوع المُقبل، وفق الحكومة البريطانية التي قالت إنه “سيُسهّل معاقبة أصدقاء بوتين، وإيقاف الأوليجارشيين الذين يهددون بريطانيا بدعاوى قضائية بملايين الجنيهات الإسترلينية، لتلقي تعويضات على حساب دافع الضرائب، وكذلك تمكين بريطانيا من عكس تسميات الحلفاء”.

هل تختلف عن العقوبات الأمريكية؟

قيّدت الولايات المتحدة منح التأشيرات لـ19 أوليجارشيًّا روسيًّا و47 من أفراد عائلاتهم وشركائهم المقربين “لتوجيههم أنشطة خبيثة لدعم سياسة روسيا الخارجية المزعزعة للاستقرار، أو ترخيصها أو تمويلها أو دعمها أو تنفيذها” من بينهم الملياردير أليشر عثمانوف، والمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، وفق ما أعلنه البيت الأبيض في 3 مارس الجاري.

وحظرت أمريكا أيضًا جميع ممتلكات ومصالح الأفراد المُستهدفين بالولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أمريكيين، مع إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها، فضلًا عن حظر أي كيانات مملوكة مباشرة أو بصفة غير مباشرة لأيٍّ من المحظورين، وكذلك حظر أي مُعاملات لهم داخل الولايات المتحدة أو عبرها، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية في 10 مارس.

مَن الأوليجارشية الروس الذين عاقبتهم بريطانيا؟

في التقرير التفاعلي التالي ترصد “شبكة رؤية الإخبارية” أبرز أباطرة الأعمال الروس الذي طالتهم عقوبات أمريكية وبريطانية وأوروبية أيضًا، ردًّا على غزو روسيا لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي:

http://

اقرأ أيضًا:

مليارديرات روس تستهدفهم العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا.. من هم؟

ربما يعجبك أيضا